[كيفية اتباع أهل البيت $ مع كثرتهم ووجودهم في مذاهب مختلفة]
  قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة: فمعنى هذه الآية - والله أعلم - أن الله جل ذكره جعل في كل وقت من أهل بيته هادياً لقوم ذلك الوقت. انتهى. ومثل معنى كلامه قال الإمام الحسين بن القاسم العياني # في مجموعه(١)].
  ٤ - خلو المذهب الزيدي من الأشياء التي لا يقبلها العقل التي تنسب إلى مذهب الإمامية، فإنهم يذهبون إلى أن محمد بن الحسن العسكري هو الإمام الثاني عشر، وأنه المهدي، وأنه قد ولد من جارية، ثم اختفى ولا زال مختفياً إلى اليوم، وأنه قد مضى على اختفائه أكثر من أحد عشر قرناً، ثم تقول الإمامية فيما يروى عنهم: إن له سفراء ونواباً يبلغون عنه أحكام الإسلام، وقد يصل علمه إلى اتباعه بواسطة الرقاع المكتوبة إلى أحد العلماء، ولهم مزاعم أخرى سوى ما ذكرنا تروى عنهم، تستنكرها العقول ولا تقبلها، بينما مذهب الزيدية خالٍ عن مثل ذلك، ولا يوجد فيه شيء يشابه ذلك.
= وهب قال: سمعت أبا عبدالله # يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن عند كل بدعة تكون من بعدي .... الخ، ورواه ابوجعفر البرقي في كتاب المحاسن، والمجلسي في بحار الأنوار ج ٢ ص ٣١٥، وصححه الشيخ السند في كتاب الإمامة الإلهية حيث قال ومنها صحيحة ابن وهب ثم ذكر الحديث، وصححه ايضا المجلسي في كتاب مرآة العقول ج ١ ص ١٨٦ و ١٨٧.
(١) وفي الكافي للكليني عن الفضيل قال: سألت أبا عبدالله # عن قول الله ø: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}؟ فقال: كل إمام هادٍ للقرن الذي هو فيهم. وفيه عن أبي جعفر #: «رسول الله ÷ المنذر، ولكل زمان منا هادٍ يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ÷ ... إلخ»، وهي عدة روايات في هذا المعنى، وذكر بعضها في بصائر الدرجات والمجلسي في بحار الأنوار، وفي كتاب الإمامة والتبصرة لابن بابويه عن يزيد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي جعفر #: ما معنى: {إنَّمَا أنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}؟ فقال: المنذر رسول الله ÷، وعلي الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله ÷. وغيرها كثير بهذا المعنى تركتها للاختصار.