لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[الإجابة على بعض التشكيكات من الإمامية]

صفحة 27 - الجزء 1

  متواضعاً رحيماً بالمؤمنين، شديداً على الظالمين، يضع الحقوق في مواضعها، ذا شجاعة وتدبير، و ... و ... إلخ، فمن كان كذلك فهو المراد بالخلافة والوراثة، وعلى ذلك أجمع أهل البيت $ في زمن الإمام زيد # وإجماعهم حجة، وأيد هذا القرآن والسنة، قال الله تعالى: {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}⁣[الأحقاف: ٣١]، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ}⁣[فصلت ٣٣]، {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ}⁣[يونس: ٣٥]، {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}⁣[التوبة]، وقال #: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه»، وقال: «إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي»، وقال ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجبها كبه الله على منخريه في النار»⁣(⁣١).


(١) رواه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد ثم قال: رواه الطحاوي، ورواه الإمام المتوكل على الرحمن أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام، ورواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة والعقد الثمين وغيرها من كتبه وقال في مجموع مكاتباته: فقد روينا وروت الأئمة عن أبينا رسول الله ÷ ... ثم ذكر الحديث، ورواه الإمام القاسم بن علي العياني # في مجموعه.

وروى نحوه الإمام الهادي # في مجموعه بلفظ: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم ينصره لم يقبل الله له توبة حتى تلفحه جهنم»، ورواه بهذا اللفظ أو نحوه ابنه الإمام المرتضى # في مجموعه عن زيد بن علي عن آبائه عن رسول الله ÷.

وروى نحوه القندوزي في ينابيع المودة عن الإمام الحسين بن علي # بلفظ: سمعت جدي ÷ يقول: «من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبه أكبه الله على منخريه في النار». وذكر هذا الحديث الشيخ الشريفي في كتاب كلمات الإمام الحسين # ثم قال في هامشه: ينابيع المودة ٤٠٦، مقتل الحسين ٧٢. وذكر أيضا رواية أخرى عن الإمام الحسين # بلفظ: لأني قد سمعت رسول الله ÷ وهو يقول: «من سمع داعية أهل بيتي ولم ينصرهم على حقهم إلا أكبه الله على وجهه في النار»، وقال في الهامش: الفتوح ٥/ ٨٣، كنز العمال المشار ... إلى آخر الحديث. ثم وجدته في كتاب الفتوح لابن أعتم ٥/ ٨٢.

وروى قريبا منه فرات الكوفي في تفسيره عن أمير المؤمنين # موقوفا من جملة كلام طويل وفيه: «والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم يجبها أكبه الله على منخريه في النار»، ومثله روى المجلسي في بحار الأنوار.

=