لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[الإجابة على بعض التشكيكات من الإمامية]

صفحة 26 - الجزء 1

  لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ٣١}⁣[الأحقاف: ٣١] ... إلى قوله: {وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ}⁣[الأحقاف: ٣٢].

  وقول النبي ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها أكبه الله على منخريه في النار»، وقوله ÷: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله».

  هذا، وإذا لم يتمكن أهل البيت من القيام لعدم الناصر بعد الثلاثة فإنه لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة من أهل بيت النبوة $ ولو لم يكن إماماً أي لم يقم بالدعوة والخروج لعدم الناصر ولكنه يكون حجة في الدين ومرجعاً للمسلمين في دينهم تماماً كما قال النبي ÷: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»، وقال: «إن عند كل بدعة ..»، وكما قال أمير المؤمنين #: (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهوراً وإما خائفاً مغموراً؛ لئلا تبطل حجج الله وبيناته) وغيرها من الأدلة].

  س ٣ - من المعلوم أن مسألة الإمامة لدى الزيدية من مسائل أصول الدين، وأن نظرية الزيدية في الإمامة تميزت بالقول بالدعوة والخروج، فهل هذه النظرية مستندة إلى نص قرآني جلي أو حديث متواتر بين المسلمين، أم أنها اجتهاد أو استناد إلى حديث آحاد؟ وما هو؟

  الجواب: الإمامة عند الزيدية قطعية بمعنى أن عترة الرسول ÷ هم منصبها، وأنهم خلفاء الرسول ÷، وأنهم ورثة علمه وورثة كتابه، وأن الحق لا يفارقهم ولا يفارقونه، وأنهم هداة الأمة، وأنهم ..، و ... و ... إلخ.

  فقضاءً بما دلت عليه هذه الأدلة الظاهرة المقطوع بصحتها فإن من تمثلت فيه تلك الصفات وكان متحليا بتلك السمات التي كان رسول الله ÷ عليها فإنه يكون المراد بالخلافة.

  وعلى هذا فمن كان عالماً بما تحتاج إليه الأمة في دينها، قوياً في أمر الله،