[الإجابة على بعض التشكيكات من الإمامية]
  باباً من أبواب الشر إلا أغلقه، ويكون للناس كما كان لهم رسول الله ÷، لم يفتهم من سيرة الرسول ÷ إلا شخصه، فإمام من عترة الرسول ÷ هذه صفاته يكون قطعاً خليفة الرسول ÷؛ لأنه لا معنى للخلافة إلا ذلك، وإلا ذهبت تلك النصوص النبوية أدراج الرياح، وصارت هباءً منبثاً.
  أما قول الإمامية في الاثني عشر فذلك قول تكذبه النصوص النبوية، إذ أنها تقول: «كلما أفل نجم طلع نجم»، و «لن يفترقا حتى يردا على الحوض»، ونجم الإمامية آفل منذ أكثر من ألف ومائه وخمسين عاماً.
  وفي الحديث: «إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام وليا من أهل بيتي ... الحديث»؛ فأين وليكم أيها الإمامية عند حدوث البدع عبر القرون الماضية؟! وأيضاً قولكم هذا يترك الأمة هملاً بلا راع يحيي الله به الدين ويقيم الحدود وينتصف للمظلومين من الظالمين ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر و ... و ..، منذ أكثر من ألف سنة.
  س ٤ - إذا كان علي بن الحسين إماماً، فكيف انعقدت له الإمامة؟ وإذا لم يكن إماماً فكيف وقد أوصى الله تعالى بالخلق إليه على لسان رسوله ÷ كما ذكر الإمام الهادي # في كتابه (المجموعة الفاخرة)؟
  الجواب: الإمام زين العابدين إمام خائف مغمور مستكمل لشروط الإمامة غاية الاستكمال غير أن الظروف الزمنية الشديدة لم تسمح له بالدعوة والخروج فهو إمام علم، ومرجع للأمة، وليس بإمام دعوة وجهاد كابنه زيد.
  أما أن الله تعالى قد أوصى بالخلق إليه على لسان رسوله ÷ ... إلخ، فنقول: إن الله تعالى قد أوصى الخلق بأهل البيت عموماً، وقد كان سيد العابدين سيد أهل زمانه، وشيخ أهل بيته في عصره، فبناءً على ذلك فهو حجة الله على الخلق في زمانه لو أبصروا رشدهم، وأما أنه منصوص عليه بالإمامة بنص خاص فذلك غير معروف عند الزيدية البتة، بل المعروف روايات صحيحة في فضله #،