لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[طاعة الأئمة $ وحجية أمير المؤمنين #]

صفحة 61 - الجزء 1

  عنه اسم الإيمان لعدم العلم.

  هذا، والمقصود بمعرفة القرآن هو معرفة ما يجب لله تعالى على العباد من الأحكام، وسواء كان ذلك بالمعرفة المباشرة من القرآن، أو بسؤال أهل الذكر كما ذكرنا سابقاً.

[طاعة الأئمة $ وحجية أمير المؤمنين #]

  س ٤٧ - إذا كانت طاعة الإمام ليست واجبة فما الفائدة من نصبه؟

  الجواب: طاعة الإمام واجبة فيما أمر به من طاعة الله، أو نهى عنه من معصية الله، والواجب له على الناس مثل ما كان يجب لرسول الله ÷ عليهم إلا ما خصه الدليل، وليس هذا منافياً لما سيأتي؛ لأن هذا في طاعة الأوامر وذلك في غيرها.

  أما فائدة نصبه فهي الفائدة التي أرادها الله تعالى من بعثه رسله À وهي تجديد الدين، وإقامة الحجة على الخلق، {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}⁣[النساء ١٦٥]، وكذلك فصل الخصومات، وإقامة الحدود، وسد الثغور، وإنصاف المظلوم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح البلاد والعباد.

  س ٤٨ - يقول السيد مجدالدين المؤيدي حفظه الله في مجمع الفوائد ص ٢١٥ (بأن أئمة العترة $ لا يوجبون اتباع إمام معين إلا علي بن أبي طالب فقط)، فلماذا استثنى الإمام الحسن والإمام الحسين @ رغم عصمتهما بنص القرآن والنص بإمامتهما؟

  الجواب: اختص علي # بعيبة علم الرسول ÷ وبأنه الباب الذي تؤتى منه مدينة العلم، وقد كان هذا الاختصاص في حالٍ لم يبلغ فيه السبطان @ سن القوة فمات الرسول ÷ وعلي هو الحامل لعيبة العلم دون السبطين @ وإن كانا من أهل العصمة والطهارة، فمن هنا وجب على المسلمين اتباع قول أمير المؤمنين #، وكذلك وجب على ولديه وسائر أولاده اتباعه، ثم سائر المكلفين إلى يوم القيامة.