[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
  ١٠ - عن خَالد بن صَفوَان(١)، قَال: «مَا رَأيتُ رَجُلاً قُرشيّاً وَلا عَرَبياً يَزيدُ في العَقْلِ وَالحُجَّةِ وَالجَوَابِ عَلى زَيدِ بن عَلي @»(٢).
=
لعمرُكَ مَا إنْ أبُو مَالكٍ ... بِوَاهٍ ولا بِضَعيفٍ قُواه
ولا بِألدَّ لَهُ نَازِعٌ ... يُعَادِي أخَاه إذا مَا نَهَاه
ولكنّه هيِّنٌ لَيّنٌ ... كَعَالية الرّمحِ عَرْدٌ نَسَاه
إذا سُدتَه سُدت مِطْواعة ... وَمَهما وَكلت إليه كَفَاه
أبو مَالكٍ قَاصِرٌ فَقرَه ... عَلى نَفسِه ومُشيعٌ غِناه
ثم يقول: «لقد أنجبت أمّ ولدتك يا زيد، اللّهم اشدد أزري بزيد» [الأغاني: ٢٤/ ٢٥٨]، ونحو هذه الأبيات والقصّة روى الحصري القيرواني [زهر الآداب وثمر الألباب: ١/ ١١٩]، [وروى الشيخ الصّدوق من الإمامية، قال: «حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (¥)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، قال: إني لجالس عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (#) إذ أقبل زيد بن علي (#)، فلما نظر إليه أبو جعفر (#) وهو مقبل، قال: هذا سيد من أهل بيته، والطالب بأوتارهم، لقد أنجبت أم ولدتك يا زيد» [أمالي الصدوق: ٤١٥].
(١) هو: خالد بن صفوان بن عبد الله الأهتم المنقري، التميمي، أبو صفوان، البصري، العلامة البليغ فصيحُ زمانه، وهو يروي عن الإمام زيد بن علي # رسالته حول مقتل عثمان، ورسالته في ذم الكثرة. قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # أنّه أحد مشائخ العدل والتوحيد، ووفاته نحو سنة (١٣٣ هـ). انظر [الطبقات الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، سير أعلام النبلاء: ٦/ ٢٢٦، الأعلام للزركلي: ٢/ ٢٩٧].
(٢) روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجريّ #، قال: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ =