[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]
  خَارِجَاً. فَأبْصَرَ هِشَامُ فِي ظَهْرِ زَيْدِ بن علي @ ثُمَّ قَال: وَالله مَا عَلى قَلْبِه شَيءٌ، لَيْتَنِي وَالله لا أُبْتَلَى بِه.
[طائفةٌ من الأخبَار في نُصرة أهل البيت $، ورباطَة جأشِ الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبارٌ في شأن الرافضة]:
  ٢١ - قال القاسم بن أرقم(١): صلَّى زَيدٌ(٢) # فِي بَيتِهِ رَكْعَتَينِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ إلى السَّمَاء، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَوْ أَعْلَمُ أَمْرَاً هُوَ أَحَبُّ [٤ - ب] إِلَيْكَ وَأَرْضَى وَأَبْلَغ فِي طَاعَتِكَ مِنَ الجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ؛ كُنْتُ إيَّاهُ أَطْلُبُ وَإيَّاه أُرِيدُ». ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَينَا بِوَجْهِه، وَقَالَ(٣): «أَتَتْكُم الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَان، وَأتَاكُمُ الرَّجُلُ الذِي يُفَسِّرُ هَذِهِ الآيَة: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى آخر الآية [النور: ٣٥]. ثُمَّ قَال: لَيَدْخُلَنَّ فِي سَبَبِي النَّار». فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْم: وَمَا ذَلِكَ يَا أبَا الحُسَين؟!. قَال: «لأنَّ رَسُول الله ÷ قَالَ: «مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَنَا أهْلَ البَيتِ فَلَمْ يَنْصُرْنَا، لم يَقَبَلِ الله لَهُ تَوبَةً
(١) هو: القاسم بن أرقم الكوفي، من أصحاب الإمام زيد بن علي #، قال العلامة ابن أبي الرجال: «العلامة المجاهد، السيف المنتضى، القاسم بن أرقم ¦ من الذين أخذوا عن الإمام الأعظم زيد بن علي @ ذكره القاسم بن عبد العزيز البغدادي». روى عن الإمام زيد بن علي #. وروى عنه وكيع بن الجراح الرؤاسي، وقال عنه وكيع: «شيخٌ لنا صدوقٌ». انظر [مطلع البدور، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٧/ ١٠٧].
(٢) في (ب): زيد بن علي @.
(٣) في (ب): فقال.