أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]

صفحة 104 - الجزء 1


= برهان، بل كابروا عقولهم، ونسبوا فعلهم هذا إلى الأخيار منهم؛ من ولد رسول الله عليه و $، كما نسبت الحشوية ما روت من أباطيلها وزور أقاويلها إلى رسول الله ÷، ليثبت لهم باطلهم على من اتخذوه مأكلة لهم، وجعلوهم خدماً وخولاً، كما قال الله ø في أشباههم: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وإن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ}⁣[الأعراف: ١٦٩]. وكذلك هؤلاء الذين رفضوا زيد بن علي وتركوه، ثم لم يرضوا بما أتوا من الكبائر؛ حتى نسبوا ذلك إلى المصطفين من آل الرسول؛ فلما كان فعلهم على ما ذكرنا، سماهم حينئذ زيد روافض، ورفع يديه فقال: «اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب # حتى حاربوه» فهذا كان خبر من رفض زيد بن علي وخرج من بيعته. وروي عن رسول الله ÷، أنه قال لعلي بن أبي طالب: «يا علي، إنه سيخرج قوم في آخر الزمان، لهم نبز يعرفون به، يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، فإنهم مشركون، فهم لعمري شر الخلق والخليقة» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين: ٦٠]، وقال ابن عنبة في سياق نقله قول أبي مخنف: «قال أبو مخنف لوط بن يحيى الازدي: ....... ، لست بصاحبنا ذهب الإمام - يعنون محمد الباقر # -، وتفرقوا عنه فقال: «رفضونا القوم» فسموا الرافضة» [عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: ٢٥٦]، وروى الموفق الخوارزمي، قال: «وبهذا الاسناد [أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي] عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي قالا: حدثني أبو سعيد الأشج، حدثني تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو الهاشمي، عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت رسول الله قالت: قال رسول الله ÷ لعلي #: أما انك يابن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيجئ اقوام ينتحلون حبك قبل ثم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم الرافضة =