[طائفة من الأخبار في نصرة أهل البيت $، ورباطة جأش الإمام، وبذله نفسه في سبيل الله. وأخبار في شأن الرافضة]
= فان لقيتهم فاقتلهم فانهم مشركون» [المناقب]، وقال ابن حجر: «وقال السدي عن زيد بن علي الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة» [تهذيب التهذيب: ٣/ ٤١٩]، وروى ابن العديم، قال: «قرأت على أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي قلت له: أخبركم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، فاقرّ به قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون قال: حدثنا عمر بن علي بن مالك قال: أخبرني محمد بن سليمان بن الحارث قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط بن نصر عن السدي قال: قال زيد بن علي: الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة، مرقت الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على عليّ #» [بغية الطلب في تاريخ حلب: ٩/ ٤٠٣٨]. ورى البلاذريّ عن أبي مِخنف، قال: «قال المدائني عَن أَبِي مخنف وغيره: ..... ، ففارقوه ورفضوا بيعته وَقَالُوا إن أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن هُوَ الإمام، وجعفر بْن مُحَمَّد إمامنا بعد أَبِيهِ، وَهُوَ أحق بِهَا من زيد، وإن كَانَ زيد أخاه. فسماهم زيد حين رفضوه وبيعته الرافضة وَقَالَ لهم زيد: وجهوا إِلَى أَبِي جعفر رسولا، فَإِن أمركم بالخروج معي فاخرجوا. فاعتلوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا: لو أمرنا بالخروج معك مَا خرجنا، لأنا نعلم أن ذَلِكَ تقية منه واستحياء منك! فَقَالَ: كفوا أيديكم عني. وَكَانَ زيد يقول: رفضتني الرافضة كما رفضت الخوارج عَلِيًّا! ويقال إن طائفة منهم قَالُوا لمحمد بْن علي قبل خروج زيد: إن أخاك زيدًا فينا يبايع. فَقَالَ بايعوه فهو اليوم أفضلنا. فلما قدموا الكوفة كتموا زيدا ما سمعوه من أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن علي أخيه» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٤٠]، وروى ابن أعثم الكوفي في كتابه (الفتوح) وهو يروي كثيراً في كتابه عن أبي مِخنف: «قال: وأقبل إليه نفر من أصحابه الذين كانوا قد بايعوه فقالوا له: إنا قد بايعناك وإنا نحن خارجون معك، ولكن ما تقول في هذين الرجلين الظالمين أبي بكر وعمر؟ فقال زيد بن علي: مهلا لا تقولوا فيهما إلا خيرا، فإني لا أقول فيهما إلا خيرا، ولا سمعت من آبائي أحدا يقول فيهما إلا خيرا. قال فقال له القوم: فترى أن بني أمية ما ظلموك؟ فقال زيد بن علي: ليس القياس في ذلك بسواء، إن بني أمية قتلوا جدي الحسين بن علي ¥ وحملوا رأسه إلى الشام، وقتلوا أهل المدينة ونهبوها ثلاثة أيام، ثم رموا بيت الله الحرام بالحجارة والعذرة والنار، وأبو بكر وعمر لم يفعلا من ذلك شيئا. قال: فغضب القوم ثم قالوا: إن جعفر بن محمد هو أحق بهذا الأمر منك، =