= ثم تركوه وصاروا إلى جعفر بن محمد بالمدينة، فدخلوا وسلموا عليه وقالوا: يا ابن رسول الله! إنا كنا بايعنا عمك زيد بن علي وهممنا بالخروج معه، ثم إنا سألناه عن أبي بكر وعمر فذكر أنه لا يقول فيهما إلا خيرا، قال: فقال جعفر بن محمد: وأنا لا أقول فيهما إلا خيرا، فاتقوا الله ربكم، وإن كنتم بايعتم عمي زيد بن علي ففوا له بالبيعة وقوموا بحقه، فإنه أحق بهذا الأمر من غيره ومني. قال: فرجع القوم إلى الكوفة وجاءوا حتى دخلوا على زيد بن علي» [الفتوح: ٨/ ٢٨٩].، وروى ابن سمعون الحسين بن محمد البغدادي (ت ٣٨٧ هـ): «حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: «الرَّافِضَةُ حَرْبِي، وَحَرْبُ أَبِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَرَقَتِ الرَّافِضَةُ عَلَيْنَا كَمَا مَرَقَتِ الْخَوَارِجُ عَلَى عَلِيٍّ ¥» [أمالي ابن سمعون: ١٢٩]، وروى ابن عساكر، قال: «أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأ أبو طالب محمد بن علي العشاري نا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن سمعون نا عمر بن علي بن مالك أخبرني محمد بن سليمان بن الحارث نا عمرو بن حماد نا أسباط بن نصر عن السدي قال قال زيد بن علي: الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة مرقت الرافضة علينا كما مردت الخوارج على علي #» [تاريخ مدينة دمشق: ١٩/ ٤٦٣]. وقال العلامة الفقيه يوسف بن عثمان الثلائي: «وروى الحاكم في التهذيب عن علي # وابن عباس عن رسول الله قال: «يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة يرفضون الإسلام، إذا رأيتموهم فاقتلوهم»» [تفسير الثمرات اليانعة]، وروى الشريف الحافظُ محمد بن علي العلوي #، قال: «حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري المقري، قال: حدثنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حدثنا الهيثم بن خالد، قال: حدثنا أبو غنيم، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، قال: مرقت والله الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على علي #» [تسمية من روى عن الإمام زيد بن علي]، وروى # أيضاً، قال: «أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عمار العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين، قال: حدثنا الحسن بن عطية، عن فضيل بن مرزوق، قال: سمعت إبراهيم بن الحسن بن =