أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في بيعة الإمام زيد بن علي @، وشدته في جانب العدل، وكتبه ودعوته للأمة]

صفحة 107 - الجزء 1

[طائفةٌ من الأخبَار في بيعة الإمام زيد بن علي @، وشدّته في جانب العدل، وكُتبه ودعوته للأمّة]:

  ٢٥ - أبو مَعمر، قَالَ: قُلتُ لِزَيدِ بن عَلي @: بَايِعْنِي عَلى السَّيف. فَقَال: مَالَكَ وَلِلسَّيف؟. قُلْتُ: بَايِعْنِي يَابنَ رَسُولِ الله. قَالَ: لا. قُلْتُ: لِم؟!. قَال: «أنْتَ غُلامٌ حَدَثٌ، وأنَا أَخَافُ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلى أَمْرٍ لا تُطِيقُهُ؛ فَتَأثَم وَآثَم في سَبَبِك». قَالَ، قُلتُ: فَمَا تُرِيدُ أنْ تُبَايِعَنِي. قَال: مَا أُرِيدُ أَنْ أفْعَل. قُلتُ: فَإنّي أَسْألُكَ بِحَقِّ رَسُول الله ÷ عَليكَ إلاَّ مَا بَايَعْتَنِي؟ فَقَال: «عَليكَ عَهْدُ الله، وأمَانَتُه، وَمِيثَاقهُ، وَأعْظَمُ مَا عُهِدَ وَعُقِد، والأمَانَةُ التِي حُمِّلَت السَّماوات والأرض وَالجِبَال فَأبين أنْ يَحْمِلْنَهَا وَأشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومَاً جَهُولاً، ومَا أَخَذَ بِه آدَمُ عَلى ذُريِّتِهِ⁣(⁣١) مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، ومَا أخَذَ بِهِ يَعْقُوبُ عَلى ذُرّيتِه مِنْ عَهْدٍ ومِيثاقٍ؛ لَتَصْبِرَنَّ عَلى المَوتِ لا تُولّي دُبُرَاً [٥ - ب] حَتَّى يَحكُمَ الله بَيْنَنَا وَبَينَ عَدُوِّنَا، عَلى كِتَاب الله تعَالى وسُنَّة رَسُوله ÷


= الحسن @ يقول: مرقت والله الرافضة علينا كما مرقت الحرورية على علي #» [تسمية من روى عن الإمام زيد بن علي].

(٤) جاء بعد هذا في النّسخ ما نصّه - وهو لا شكّ وهمٌ من النسّاخ، وقفوا على حاشيةٍ فظنّوها أصلاً، وإلاّ فإنّ القاسم والهادي @ لم يُدركا زمن أبي مِخنف، ولا أقلّ من جهة الإمام القاسم إدراك الرّواية - فثبّتناه هنا: «قال الهادي # حدثني أبي عن أبيه يرفعه إلى النبي ÷ أنه قال: «يا علي يخرج قوم في آخر الزمان لهم نَبز يُعرفون به يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون»، قال القاسم بن إبراهيم: # كنت أهابُ هذا الحديث، فإذا هم مشركون من وجوه».

(١) في (ب): بنيه.