الفَقِيه⁣^(⁣١)،⁣^(⁣٢) وَعُبيد الحَدّاد، فَلَم يُجِبْه، فَأَرْسَل إليه زَيدٌ #: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[النساء: ٨٤]، وَأَرْسَل إلى الزُّهْرِي، فَقال لَه: أمَّا مَا

= وكان مريضاً، وكان رسوله إليه زياد بن المنذر، والفضيل بن الزبير فقال: هو والله صاحب الحق، وهو أعلم من نعرفه في هذا الزمان. وأنفذ إليه ثلاثين ألف درهم، وقال: استعن بها على حرب عدوك، وحث الناس على الخروج معه. وقال: إن شفيت لا أخرجن معه. وقد روى أبو حنيفة عن زيد بن علي شيئاً كثيراً» [المصابيح في السيرة: ٤٠١].

(١) هو: عثمان بن عمير بن قيس البجلي، الوفي، أبو اليقظان، من أصحاب الإمام زيد بن علي #، وأحد رُسله، ومن خرج مع الإمام النفس الرضية إبراهيم بن عبد الله #. قال عبد الله ابن الإمام الهادي القاسمي: «وعداده في ثقات محدثي الشيعة». روى عن: أنس بن مالك، وإبراهيم بن يزيد النخعي، وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي، وغيرهم. روى عنه: أبو حمزة الثمالي، والأعمش، وشريك النخعي، وغيرهم. وفاته سنة (١٥٠ هـ). انظر [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، تهذيب الكمال: ١٩/ ٤٧٠].

(٢) روى أبو الفرج الأصفهاني، قال: «حدثنا علي بن الحسين قال: أخبرني الحسين قال: حدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار، قال: حدثني شريك، قال: إني لجالس عند الأعمش أنا، وعمرو بن سعيد أخو سفيان بن سعيد الثوري، إذ جاءنا عثمان بن عمير أبو اليقظان الفقيه، فجلس إلى الأعمش فقال: أخلنا فإن لنا إليك حاجة. فقال: وما خطبكم هذا شريك، وهذا عمرو بن سعيد أذكر حاجتك. فقال: أرسلني إليك زيد بن علي أدعوك إلى نصرته والجهاد معه، وهو من عرفت. قال: أجل ما أعرفني بفضله. أقرئاه مني السلام، وقولا له: يقول لك الأعمش لست أثق لك - جعلت فداك - بالناس، ولو أنا وجدنا لك ثلثمائة رجل أثق بهم لغيّرنا لك جوانبها» [مقاتل الطالبيين: ١٤٢]، وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي العلوي #: «أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري، قال: أخبرنا علي بن الحسين الأصبهاني القرشي، قال: حدثنا الحسن بن القاسم البجلي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن يعلى، قال: أخبرنا عمرو بن عبد الغفار [الفقيمي]، قال: حدثني شريك بن عبد الله، قال: =