أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في بيعة الإمام زيد بن علي @، وشدته في جانب العدل، وكتبه ودعوته للأمة]

صفحة 113 - الجزء 1

  دَامَ هِشَامٌ حَيّاً فَلا، فَإن أَخَّرْتَ ذَلِكَ إلى وِلاية الوَليدِ خَرَجْتُ مَعَكَ⁣(⁣١). وَأَرْسَلَ إلى المُوصِلِ الأسْودَ بن أبي الأَسْود، وإلى الرِّقَّة يَزيد بن أبي زياد⁣(⁣٢) مَولى بني هاشم


= إني لجالس عند الأعمش أنا وعمر بن سعيد أخو سفيان الثوري إذ جاءنا عثمان بن عمير أبو اليقظان الفقيه فجلس إلى الأعمش فقال: أخلني فإن لي إليك حاجة. فقال: وما خطبك فهذا شريك، وهذا عمر بن سعيد، اذكر حاجتك. فقال: أرسلني إليك زيد بن علي # أن أدعوك إلى نصرته والجهاد معه وهو من قد عرفت. فقال: حق ما أعرفني بفضله أقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك الأعمش: لست أثق لك جعلت فداك بالناس ولو أنا وجدنا لك ثلاثمائة رجل أثق بهم لك لعثرنا لك حواجبنا» [تسمية من روى عن الإمام زيد بن علي]، وروى البلاذري، قال: «وبعث زيد إِلَى سُلَيْمَان الأعمش فَقَالَ: قولوا لَهُ: إني لا أثق لك بالقوم!، ولو وثقت لك بثلاث مائة رجل منهم لغيّرنا لك جوانبها» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٣٩].

(١)، وروى البلاذري، قال: «كتب زيد إِلَى الزُّهْرِيّ مَعَ رَسُول لَهُ يدعوه إِلَى الجهاد معه فقال أما ما دام هِشَام حيا فلا، فَإِن أخرت الخروج إِلَى ولاية الوليد خرجت معك» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٣٩].

(٢) هو: يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم (مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي)، الكوفي، أبو عبدالله، ولد سنة (٤٦ هـ). من كبار العلماء، ومن أصحاب الإمام زيد بن علي #، وأحد رسله. قال العلامة أحمد بن عبدالله الجنداري: «وكان ممن تابع إمامنا زيداً #». وقد عده السيد صارم الدين في ثقات محدِّثي الشيعة، روى عن: إبراهيم النخعي، وأبي صالح السمان، وعبدالرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. روى عنه: أسباط بن محمد القرشي، وجرير بن عبدالحميد الضبي، وجعفر بن زياد الأحمر، وسفيان الثوري، وشريك النخعي، وغيرهم. وفاته سنة (١٣٧ هـ). انظر [الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز، معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين، سير أعلام النبلاء: ٦/ ١٢٩].