[طائفة من الأخبار في أحداث المعركة مع الأمويين]
[طائفةٌ من الأخبَار في أحداث المعركة مع الأمويين]:
  ٣٠ - عَن سليمان(١) بن خالد(٢)، قَال: بَاتَ يُوسُفُ بن عُمر وَأهلُ الشَّامِ يُعَبِّئون. فَلَمّا أَصْبَحْنَا وَصَلَّينَا الفَجْرَ إذَا بَيْنَنَا وَبَينَ الحِيرَة سُورٌ مِنَ حَدِيدٍ مْمدُودٍ - يَعنِي الخَيل -. قَال:
= أحصى فِي ديوانه خمسة عشر ألفا، ويقال: اثنا عشر ألفا من أَهْل الْكُوفَةِ خاصة سوى أَهْل المدائن والبصرة وواسط، والموصل، وخراسان، والري وجرجان، والجزيرة، فأقام بالْكُوفَة بضعة عشر شهرًا، وأتى الْبَصْرَة وأقام بِهَا شهرين، وقد كَانَ وجه دعاته إِلَى الآفاق فأجابه ناس من أهل كل ناحية» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٣٧]، قال أبو الفرج ابن الجوزي: «ورجع زيد إلى الكوفة فاستخفى فأقبلت الشيعة تختلف إليه وتبايعه حتى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل، فأرسل إلى السواد وأهل الموصل رجالا يدعون إليه ..... فمكث كذلك بضعة عشر شهرا» [المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: ٧/ ٢١٠]، وقال أبو الفرج الأصفهاني #، يروي عن أبي مخنف وغيره: «وأقام بالكوفة بضعة عشر شهرا، وارسل دعاته إلى الآفاق» [مقاتل الطالبيين: ١٣٢]، وقال الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري #: «وَأَقْبَلَتِ الشِّيْعَةُ وَغَيْرُهُمْ تَخْتَلِفُ إِلَيْهِ يُبَايِعُوْنَهُ، حَتَّى أَحْصَى دِيْوَانُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوْفَةِ خَاصَّةً، سِوَى أَهْلِ الْمَدَائِنِ وَالْبَصْرَةِ وَوَاسِطَ وَالْمَوْصِلِ وَخُرَاسَانَ وَالرَّيِّ وَجُرْجَانَ، وَأَقَامَ بِالْكُوْفَةِ بِضْعَةَ عَشَرَ شَهْراً، وَأَرْسَلَ دُعَاتَهُ إِلَى الآفَاقِ وَالْكُوْرِ يَدْعُوْنَ النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ» [الأمالي الاثنينية: ٦١١]، وروى الحافظ أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني # تلك المدّة عن أبي معمر سعيد بن خثيم، قال: «قال [أبو معمر]: فلبث بضعة عشر شهراً يدعوا ويبايع» [المصابيح في السيرة: ٣٩٠]، وقال ابن أعثم: «قال: ثم تحول زيد بن علي إلى جبانة سالم فنزل دار معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة في أدنى بني فهد عند مسجد هلال بن عامر، فلم يزل على ذلك من شأنه بضعة عشر شهرا حتى أحكم أمره وأخذ البيعة على شيعته» [الفتوح: ٨/ ٢٨٧]، وقال الطبري: «فمكث بذلك بضعة عشر شهرا» [تاريخ الطبري: ٧/ ١٧٣].
(١) في (أ): سلمان.
(٢) هو: سليمان بن خالد بن دهقان بن ثافه الهلالي، البجلي، الكوفي، الأقطع، أبو الربيع، الفقيه القارئ، خرج مع الإمام زيد بن علي # وجاهد بين يديه، وقطعت يده، ومات بعد ذلك بمدة. وليس يصح ما تقوله الإمامية من رجوعه عن الخروج مع الإمام زيد بن علي # والاعتقاد بقول الإمامية بعد ذلك، فذلك تابع لوهمهم في الاثني عشر يتكثرون الرّجال. وفي الأمالي الاثنينية رجلٌ قُتل مع الإمام زيد بن علي يُقال له أبو أيوب الأقطع. انظر [أعلام المؤلفين الزيدية، الأمالي الاثنينية].