[طائفة من الأخبار في أحداث المعركة مع الأمويين]
  ٣١ - قال [أبو مخنف]: وَجَعَلَ زَيدُ بن علي @ عَلى شُرْطَتِه: نَصْرُ بن خُزَيمَةَ العَبسِيُّ، وَوَلاّهُ مَيْمَنَتَهُ، وجَعَلَ مُعَاوِيةَ بن إسْحَاق بن حَارِثَة الأنْصَارِيّ عَلى مَيْسَرَتِه(١).
  ٣٢ - قال الفَضل بن الزبير: حَتّى تَوَافَيْنَا بِجَبَّانَة سَالم مَعَ زَيد # وَنَحْنُ نحْرُزُ أَنْفُسَنَا أَرْبَعَةَ آلاف رَجُلٍ، فَمَا أَصْبَحْنَا صَبَاحَاً حَتّى صَارُوا ثَلاثمائة رَجُلٍ وَنَيِّفَاً، فَلَمّا أَصْبَحَ وَلم يَأتُوه سَارَ نَحو الكُنَاسَة فَوَقفَ فِيها وَنَادَى النَّاسَ وَنَاشَدَهُم بَيْعَتَهُم لَهُ؛ فَمَا أجَابَهُ إلاّ رَجُلانِ أَوْ ثَلاثَة(٢).
= شديداً. وقال أبو معمر في حديثه: فشددنا على الصف الأول حتى فضضناه، ثم على الثاني، ثم على الثالث، وهزمناهم، وجعل زيد بن علي # يقول: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ}[آل عمران: ١٥٨] وجعلوا يرمونه فأصابته ثلاث عشرة نشابة» [المصابيح في السيرة: ٣٩٥]، وقال # أيضاً: «قال أبو معمر: فرأيته # شد عليهم كأنه الليث حتى قتلنا منهم أكثر من ألفي رجل ما بين الحيرة والكوفة» [المصابيح في السيرة: ٣٩٥].
(١) قال أبو الفرج الأصفهاني يروي عن أبي مخنف: «وخرج إليهم زيد وعلى مجنبته نصر بن خزيمة، ومعاوية بن إسحاق» [مقاتل الطالبيين: ١٣٥].
(٢) قال الطبري يروي عن أبي مخنف: «فأتى الناس المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد بيوم، وطلبوا زيدا في دار معاوية بْن إسحاق بْن زيد بْن حارثة الأنصاري، فخرج ليلا، وذلك ليلة الأربعاء، في ليلة شديدة البرد، من دار معاوية بْن إسحاق، فرفعوا الهرادى فيها النيران، ونادوا: يا منصور. أمت، أمت يا منصور فكلما أكلت النار هرديا رفعوا آخر، فما زالوا كذلك حتى طلع الفجر، فلما أصبحوا بعث زيد بْن علي القاسم التنعي ثم الحضرمي ورجلا آخر من أصحابه، يناديان بشعارهما، ........ ، وأصبح زيد بْن علي، فكان جميع من وافاه تلك الليلة مائتي رجل وثمانية عشر رجلا، فقال زيد: سبحان الله! أين الناس! فقيل له: هم في المسجد الأعظم محصورون، فقال: لا والله ما هذا لمن بايعنا بعذر» [تاريخ الطبري: ٧/ ١٨٢]، وقال أبو الفرج الأًصفهاني، يروي عن أبي مخنف: «قال: وأصبح زيد بن علي وجميع =