[طائفة من الأخبار في أحداث المعركة مع الأمويين]
= أَحْمَدُ بن إبْرَاهِيمَ الْحَسَنِي ¦، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن الْحُسَيْنِ بن الْحَارِثِ الْهَمْدَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَلِيِّ بن هَاشِمِ الأَسَدِي، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُعُمَّرٍ سَعِيدُ بن خُثَيْمٍ أَنَّ زَيْدَ بن عَلِيَّ # كَتَبَ كِتَابِهِ فَلَمَّا خَفَقَتْ رَايَاتُهُ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْمَلَ لِي دِينَي وَاللهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي لَقِيتُ مُحَمَّداً ÷ وَلَمْ آمُرْ أُمَّتَهُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ أَنْهَهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاللهِ مَا أُبَالِي إذَا أَقَمْتُ كِتَابَ الله ø وَسُنَّةَ رَسُولِ الله ÷ أَنَّهُ أُجِّجَتْ لِي نَارٌ ثُمَّ قُذِفْتُ فِيهَا، ثُمَّ صِرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى رَحْمَةِ الله تَعَالَى، وَاللهِ لاَ يَنْصُرُنِي أَحَدٌ إلاَّ كَانَ فِي الرَّفِيقِ الأعَلَى مَعَ مُحَمَّدٍ ÷ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ($)، وَيْحَكُمْ أَمَا تَرَوْنَ هَذَا القُرْآنَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ÷ وَنَحْنُ بَنُوهُ يَا مَعْشَرَ الفُقَهَاءِ وَيَا أَهْلَ الْحِجَا، أَنَا حُجَّةُ الله عَلَيْكُمْ هَذِهِ يَدِي مَعَ أَيْدِيكُمْ عَلَى أَنْ نُقِيمَ حُدُودَ الله وَنَعْمَلَ بِكِتَابِ الله وَنَقْسِمَ بَيْنَكُمْ فَيْأَكُمْ بِالسَّوِيَّةِ، فَسَلُونِي عَنْ مَعَالِمِ دِينِكُمْ فَإنْ لَمْ أُنَبِّئْكُمْ بِكُلِّ مَا سَأَلْتُمْ عَنْهُ فَوَلُّوا مَنْ شِئْتُمْ مِمَّنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّي، وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ عِلْمَ أبي عَلِيِّ بن الْحُسَيْنِ وَعِلْمَ جَدِّي الْحُسَيْنِ بن عَلِيٍّ، وَعِلْمَ عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ ($) وَصِيِّ رَسُولِ الله ÷ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ، وَإنِّي لأَعْلَمُ أَهْلَ بَيْتِي، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ كَذْبَةً مُنْذُ عَرَفْتُ يَمِينِي مِنْ شِمَالِي، وَلاَ انْتَهَكْتُ مُحَرَّماً مُنْذُ عَرَفْتَ أَنَّ الله يُؤَاخِذُنِي بِهِ هَلُمُّوا فَسَلُونِي» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٥٩]، وقال الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني #: «فأخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي بإسناده عن كثير النوّاء: أن زيداً # خرج يوم الأربعاء غرة صفر سنة اثنتين وعشرين ومائة، وعلى العراقين يومئذ يوسف بن عمر بن أبي عقيل الثقفي من قبل هشام بن عبد الملك، فخرج على أصحابه على برذون أشهب، في قبا أبيض ودرع تحته، وعمامة وبين يدي قربوسه مصحف منشور، فقال: سلوني، فوالله ما تسألوني عن حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وأمثال وقصص إلاّ أنبأتكم به، والله ما وقِفت هذا الموقف إلاّ وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة. ثم قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني، إني لأستحيي من جدي أن ألقاه ولم آمر في أمته بمعروف، ولم أنهي عن منكر. ثم قال: أيها الناس أعينوني على أنباط أهل الشام، فوالله لا يعينني عليهم أحد إلاّ جاء يوم القيامة آمناً حتى يجوز الصراط. ثم قال: نحن الأوصياء =