[بعد مقتل الإمام زيد بن علي @، كراماته]:

  ٣٥ - عَن معاوية⁣^(⁣١) بن وهب البجلي، قال: حَدَّثني غَيرُ وَاحِدٍ: أنَّ زَيدَ بن علي @ كَانَ يُوَجَّهُ بِوَجْهِهِ نَاحِيَةَ الفُرَات، فيُصْبِحُ وَقَدْ دَارَتْ خَشَبَتُهُ مِنْ نَاحِيَةِ القِبْلَةِ مِرَارَاً. وَغَزَلَتِ العَنْكَبُوتُ حَتّى نَسَجَتْ عَلى عَوْرَتِه، وَقَدْ كَانُوا صَلَبُوه عُرْيَانَاً⁣^(⁣٢).

(١) في (ب): يعقوب بن معاوية البجلي.

(٢) قال الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري #: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَاجِبٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ الْقَطَّانِ، وَصَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوْسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ عَبْدِالْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ الْبَجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، لاَ أُحْصِي مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيْثَ، أَنَّ زَيْداً # كَانَ يُوَجَّهُ بِوَجْهِهِ نَاحِيَةَ الْفُرَاتِ، فَيُصْبِحُ وَقَدْ دَارَتْ خَشَبَتُهُ نَاحِيَةَ الْقِبْلَةِ مِرَاراً، وَعَلَتِ الْعَنْكَبُوْتُ حَتَّى نَسَجَتْ عَلَى عَوْرَتِهِ، وَقَدْ كَانُوا صَلَبُوْهُ عَرْيَانَاً» [الأمالي الاثنينية: ٦٣٤]، وقال ابن عساكر: «قرأت بخط أبي الحسن بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عنه أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم نا أبو العباس أحمد بن بكران بن شاذان نا الحسين بن علي حدثني محمد بن سلام نا إسماعيل عن الحسن بن محمد بن معاوية البجلي قال كان زيد بن علي حيث صلب يوجه وجهه ناحية الفرات فيصبح وقد دارت خشبته ناحية القبلة مرارا وعمدت العنكبوت حتى نسج على عورته وقد كانوا صلبوه عريانا» [تاريخ مدينة دمشق: ١٩/ ٤٧٩]، وقال ابن العديم: «أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان عن الحافظ أبي القاسم علي ابن الحسن قال: قرأت بخط أبي الحسن رشاء بن نظيف، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي، وأبو الوحش المقرئ عنه قال: أخبرنا ابراهيم بن علي بن ابراهيم قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن بكران بن شاذان قال: حدثنا الحسين بن علي قال: حدثني محمد بن سلام قال: حدثنا اسماعيل عن الحسن بن محمد بن معاوية البجلي قال: كان زيد بن علي حيث صلب يوجه وجهه ناحية الفرات فيصبح وقد دارت خشبته ناحية القبلة مرارا، وغدت العنكبوت =