أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]

صفحة 208 - الجزء 1

  ١٠٩ - عن أبي خالد الواسطي، قَال: دَخلتُ عَلى جعفر بن محمّد @ وَالبَيتُ مَملوءٌ، وَأبو الخطّاب، فَسَلّمْتُ عَليه، وَقُلتُ: جُعِلتُ فِدَاك إنّي أرَى عِندَك قَومَاً يَعيبونَ زَيداً # وَيَعيبُون مَخْرَجَه وَيَروونَه عَنكَ!. قَال: أنَا آذَن، لا نَالَتني شَفَاعَة محمد ÷ أنَا والله زَيديّ، أنَا والله زيديّ، [أنَا والله زيديّ]⁣(⁣١) (⁣٢).


= شجرة زيد بن عليّ قال: كنّا أربعين رجلا نحرسه فلمّا ذهب من اللّيل ثلثه أو نحوه جاء النّبيّ ÷ فأنزل زيدا عن الخشبة ثمّ قال: يا زيد، قال: لبّيك بأبي وأمّي، قال: خذلوك وقتلوك وصلبوك؟ قال: نعم، قال: ليخذلنّهم الله وليقتّلنّهم وليصلّبنّهم، فحدّثه طويلا ثمّ سقاه ضياحا من لبن ثمّ قال: اصعد الخشبة فلمّا كانت القابلة قال لرجل من أصحابه ممّن في الحرس: لا تنم؛ فلم ينم حتّى كانت تلك السّاعة، فرأى مثل ذلك، فلما كانت الثّالثة قال لآخر: لا تنم؛ فلم ينم؛ فرأى مثل ذلك؛ حتّى شاع ذلك في النّاس، فبلغ يوسف بن عمر فأمر صاحب شرطته حراش بن حوشب أخا العوّام بن حوشب فأنزله وجمع قصبا فأحرقه ثمّ ذرى في الفرات رماده. قال جرير: شهدته حين أحرق» [الإيضاح: ٣٩٨].

(١) ساقط في (ب).

(٢) قال الإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني #: «وأخبرني أبو الحسن الوبري، حدَّثنا أبو بكر، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الغطفاني، حدَّثنا الحسن بن علي بن بزيع، حدَّثنا إسماعيل بن أبَّان، حدَّثنا عمير بن حرث، قال: قال لي جعفر بن محمد #: كل راية في غير الزيدية فهي راية الضلالة» [الاعتبار وسلوة العارفين]، وقال الحافظ علي بن الحسين الزيدي: «وحدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: اخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: اخبرنا محمد بن احمد بن عبدالله، قال: حدثنا احمد بن محمد البقار، اخبرنا أحمد بن علي بن سهل، حدثنا علي بن حمدون، حدثنا عباد، اخبرنا عبدالله بن عبدالقدوس، عن كثير بن زيد مولى زيد بن علي، =