أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]

صفحة 209 - الجزء 1

  ١١٠ - وعن عبد الله بن الزبير الأسدي، قَال: دَخَلتُ عَلى جَعفر بن محمد @، فَقُلتُ: جُعِلتُ فِدَاك إنَّ بِالبَاب قَومَاً مِن أصحَابِنَا أَحَبُّوا السَّلام عَليكَ. قَال: وَتَعْرِفُهُم؟. قُلتُ: نَعَم. قَال: فَأذَن لهم؛ فَدَخَلُوا عَليه، فَابْتَدَرُوا بالسَّلام عَليه، فَقَال لهم: ارفُقُوا كَما أنْتم، وَجَعَل يُسَلِّمُ عَلى الرَّجُل مِنهُم، فَيقُول: مَنْ أَنْتَ؟. فَجَعَلُوا يُخبِرُونَه حَتّى كَانَ آخِرهم يُونس بن أبي فَروة، فَقَال لَه: لَقِيتَ عَمِّي زَيداً؟. قَال: لَقِيتُ عَمَّكَ؛ فَمَدَّهُ حَتَى كَاد أنْ يُقْعِدَه في حِجْرَه، ثُمّ قَال: أخبِرني عَن ابنك. قَال: خَرَجَ عَمّك بالكُوفة


= قال لي جعفر بن محمد الصادق اقرأ عمي السلام، وقل له: يقول لك جعفر: لا نالتني شفاعة محمد ÷، إن كنت أزعم أني إمام» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط] وقال الحافظ عبد العزيز بن إسحاق البغدادي: «وحدثني أبو حفص عمران بن إسحاق البصري قال أنبأنا صهيب بن عباد بن صهيب قال حدثني أبي عن جعفر بن محمد # قال شيعتنا من لم يتخرص علينا كذبا ولم يتبرأ منا معلنا للدنيا ولم يظن بنفسه عنا ثم قال أبو عبد الله هؤلاء والله شيعتنا حقا هؤلاء والله الزيدية والله ما أعرف أحدا أحق بهذا الوصف من شيعة عمي زيد بن علي # حمولنا والله على جوانحهم وهدمت والله منازلهم فينا وأهريقت دماؤهم بين أيدينا قاموا والله في نصرتنا على الحق لم يبدلوا ولم يغيروا» [مناقب الإمام زيد بن علي: مخطوط]، وروى الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش #، قال: «أخبرني أخي الحسين بن علي، قال: حدثني صالح بن روق واحسبه قد حدثه بالمدينة، قال: حدثنا أرطاة بن حبيب الأسدي، قال: حدثني عيسى بن رتهان أبو محمد، عن بشير النبال وقال كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد، فقلت: له جعلت فداك إني تركت فلانا في الطواف يبرأ من عمك، فقال: أنت سمعته ثلاثاً، قلت: نعم. فطلع الرجل، فقال له جعفر # يا فلان أنت تبرأ من عمي؟! فقال: أوليس قد سبق الإمام، فقال جعفر: بري اللّه منك، رحم اللّه عمي، إن أتبع إلا أثر عمي، إن كان علم عمي لينهال انهيال الكثيب، ما نظر إلى عمي شامتا إلا كفر أوكان كافراً» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط].