[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]
  ١٢١ - عن سَعيد بن خَثيم، قَال: لَقِيتُ عَبد الله بن سيابه، قَال فَقالَ لي: ألا أُبَشِّرُكَ؟. قَال، فُقلتُ: بَلى. قَال: سَألَنِي جَعفَر بن محمّد عَن زَيد بن عَلي $. قَال: قُتِل عَمّي بالكُوفة؟. قَال، قُلتُ: نَعَم. قَال: وَصُلِب؟. قَال، قُلتُ لَه: نَعم. قَال: وَأُحْرِقَ بالنّار؟. قُلت: نَعَم. قَال: فبَكَى. وقَال: مَضى والله عَمّي وأصْحَابُه شُهدَاء، مَضى والله عَمّي وأصحَابُه شُهدَاء(١).
  ١٢٢ - عن يحيى بن زيد @، قَال: قَال لي جَعفر بن محمّد بالمَدينة يَوم وَدَّعتُه: أَقِرِ عَمِّي زَيداً مِنّي السَّلام، وَقُل لَه: يَا عَمّ، أسْأل الله أنْ يَنْصُرَكَ، وَأنْ يُبقِيك، وَلا يُرِينَا مَكْرُوهَاً. يَا عَمّ، إن كُنتُ أَزْعُمُ أنّي إمَامٌ عَليكَ فَأنَا مُشْرِك(٢).
(١) قال الحافظ عبدالعزيز بن إسحاق البغدادي: «وعن سعيد بن خثيم قال لقيت عبد الرحمن بن سبابه فقال لي أبشرك قلت بلا قال لقد لقيت جعفر بن محمد فسألني عن عمه هل قتل بالكوفة قلت نعم قال وصلب قلت نعم قال وأحرق بالنار قلت نعم فبكى فقال مضى والله عمي وأصحابه شهداء قالها مرتين» [مناقب الإمام زيد بن علي: مخطوط].
(٢) قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: «وعن جعفر أيضاً لما أراد يحيى بن زيد اللحوق إلى أبيه، قال له ابن عمه جعفر: أقرئه عني السلام، وقل له: فإني أسأل الله أن ينصرك ويبقيك، ولا يرينا فيك مكروهاً، وإن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٩]، وقال العلامة أحمد بن موسى الطبري: «عن يحيى بن زيد قال: قال لي جعفر بن محمد، يوم ودَّعته: أقريء عمي زيداً مني السَّلام، وقل له: يا عم، أسأل الله أن ينصرك، وأن يعينك ولا يرينا مكروهاً فيك؛ يا عم، إن كنت أزعم أنني إمام عليك، فأنا مشرك» [المنير]. وقال الحافظ علي بن الحسين الزيدي: «وحدثني السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين الحسني، قال: اخبرنا السيد أبو عبدالله محمد بن علي الحسني الكوفي، قال: اخبرنا محمد بن احمد بن عبدالله، قال: حدثنا احمد بن محمد البقار، اخبرنا أحمد بن علي بن سهل، حدثنا علي بن حمدون، حدثنا عباد، اخبرنا عبدالله بن عبدالقدوس، عن كثير بن زيد =