[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]
  ١٢٣ - عن محمد بن فرات، قال: لما بَلغَ جَعفر بن محمد قَتل أبي قرة الصَّيقل بين يدَي عَمّه زَيد، قال: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[النساء: ١٠٠]، فقَد وَقَع أجرُ أبي قرة على الله تعالى، رحِمَ الله أبَا قُرّة(١).
  ١٢٤ - قَال [محمّد بن فرّات]: وَلما بلغه قَتلُ حَمزة بن عبد الله بَين يدي عَمّه زَيد #، قالَ: استُشهِدَ حمزَة مَع زيد، ثمّ تلا: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: ٢٣].
  ١٢٥ - قالَ [محمّد بن فرات]: ولمّا بلغَه قتل عمّه زيد # تَغرغَرَت عَينَاه، ثُمّ قَال: ذَهَب والله عَمِّي زَيد وأصحَابه عَلى مَا ذَهَب عَليه عَلي بن أبي طالب والحسَن
= مولى زيد بن علي، قال لي جعفر بن محمد الصادق اقرأ عمي السلام، وقل له: يقول لك جعفر: لا نالتني شفاعة محمد ÷، إن كنت أزعم أني إمام. وروى في هذا المعنى إيضا عن يحيى بن زيد # عن الصادق #» [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط]. وقال الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني #: «ومن ذلك ما رواه فضيل الرسّان، عن يحيى بن زيد @، قال: قال عمي جعفر #: قل لعمي زيد: يا عم، حفظك الله، يا عم، نصرك الله، إن كنت أزعم أني كما يقولون فأنا مشرك بالله العظيم» [الدعامة «المطبوع خطأ باسم الزيدية»: ٢٤٠].
(١) قال الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين #، يروي عن الإمام جعفر بن محمد #: «وعنه أيضاً لما جاءه خبر قتل أبي قرة الصقيل بين يدي زيد بن علي، تلا هذه الآية: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[النساء: ١٠٠]، رحم الله أبا قرة» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٩].