[طائفة من الأخبار في استشهاد الإمام زيد بن علي @ وصلبه، وفي شأن الرافضة]
  وَالحسين شُهدَاء مِنْ أَهْلِ الجنّة، التّابع لهم مُؤمنٌ، وَالشَّاكُ فَيهِم ضَالّ، وَالرَّادّ عَليهم كَافِر(١).
  ١٢٦ - قَال [أي محمد بن فرات]، قَال: عبد الله بن الحسن بن الحسن #: والله مَا عَلى ظَهْرِ الأرضِ رَابِطَةٌ غَيركم مَعَاشِر الزيديّة(٢).
  ١٢٧ - قَال [أي محمد بن فرات]، وقَال: [١٥ - أ] عبد الله بن الحسن بن الحسن $ لجعفَر بن محمّد: يَا أبا عَبد الله، إن كَان الذي يُروَى مِنْك صَحِيحَاً، فَلا أدْرِي مَا أقُولُ لَك. قَال جَعفَر: يَا أبَا مُحمَّد، وَرَبّ هَذِه القِبلَة التي أنَا مُتَوجِّهٌ إليهَا؛ إنّه لمكذوبٌ عَليَّ، ومَا مَذهَبِي إلا الذي أنْتَ تَعْرِفُه(٣).
(١) قال الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين #، يروي عن الإمام جعفر بن محمد #: «وعنه أيضاً لما جاءه خبر قتل حمزة بين يدي زيد بن علي تلا هذه الآية: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: ٣٢]. وعنه لما جاءه قتل عمه زيد وأصحابه، قال: ذهب والله زيد بن علي كما ذهب علي بن أبي طالب والحسن والحسين وأصحابهم شهداء إلى الجنة، التابع لهم مؤمن، والشاك فيهم ضال، والراد عليهم كافر» [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق: ٥٩].
(٢) قال العلامة أحمد بن موسى الطبري، يروي عن الإمام عبد الله بن الحسن بن الحسن #: «ثم قال: والله ما على ظهر الأرض رابطة غيركم معاشر الزيدية» [المنير]. وقال العلامة عبد الله بن زيد العنسي: «وقد شهد لهم بذلك أهل البيت [$] قال الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية @: (الملائكة رابطة الله في السماء، وأنتم أيها الزيدية رابطة الله في الأرض ما ترجو الأمةُ العدلَ إلا بكم، ولا يخاف أهلُ الجور إلا منكم)» [الرسالة البديعة المعلنة بفضائل الشيعة].
(٣) قال الحافظُ محمّد بن منصور المُرادي: حَدّثني عَبد الله بن محمّد [بن سليمَان بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طَالب، عَن عَبد الله بن مُوسَى، عَن أبيهِ مُوسَى بن عَبد الله]: أنّه كَان حَاجّاً أو =