أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في همة الإمام زيد بن علي @ في طلب الجهاد والشهادة، وأحواله مع أهل الكوفة ودعوته]

صفحة 228 - الجزء 1

  وَأظْهَرَ حُجَّتَهُ؛ فُسُمَّ. ثُمَّ قَام الحسين # فَدعَا إلى كِتَابِ رَبِّهِ، وَطَلَبَ حَقَّهُ وَأظْهَرَ حُجَّتَهُ؛ فَقُتِلَ. وَأَخْرُجُ أنَا غَدَاً، فَأدْعُو إلى كِتَاب رَبي، وَأُظْهِرُ حُجَّتِي، وَأَطْلُبُ حَقِّي؛ فَأُقْتَلُ، فَأنَا حُجَّةٌ قَائِمٌ لآل محمّد ÷ عَلى بَني أميّة أن يَقولوا لم يَجيء لهذَا الأمْرِ أَحَدٌ مِنكُم يَطْلُبه⁣(⁣١).

  ١٣١ - عن أبي الجَارود، قَال: ذُكِر عِندَ زَيد بن علي # النّاس في خِذلانهم. فقَال: أفبالقَتل⁣(⁣٢) تخوفني؟، فَوالله لَو لم يَكُن إلاّ أنَا وَابني هَذا لجاهَدْتُهم حَتّى


(١) قال الحافظ محمد بن سليمان الكوفي: «[حدثنا] عثمان بن محمد قال: حدثنا جعفر قال: حدثنا يحي قال: حدثنا حماد بن يعلى: عن عيسى بن أبي فروة قال: أتى رجل زيد بن علي فقال: يا ابن رسول الله [إنك] إن تكن الرجل الذي تنتظر [ه] الشيعة خرجت معك فجاهدت بنفسي ومالي، وإن لا تكن إياه لم أتعجل البلاء فإنه لا طاقة لي بالبلاء؟! قال: فقال له زيد: والله لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحد قط قبلك فأعد علي مسألتك؟ قال: فأعاد عليه ثلاثا. ثم نكس زيد رأسه ينكت في الارض ثم رفع رأسه فقال: إن رسول الله ÷ عهد إلى علي بن أبي طالب أن يلزم بكلكله الارض حتى يقتل عثمان فإذا قتل عثمان دعا إلى كتاب ربه فطلب حقه وأظهر حجته ودعا إلى سبيل ربه. وأخرج أنا غدا وأدعو إلى كتاب ربي وأظهر حجتي وأطلب حقي فأقتل فإنه حجة قائم آل محمد على بني أمية [كي] أن [لا] يقولوا: لم يجئ لهذا الامر منكم أحد يطلبه» [مناقب أمير المؤمنين: ٢/ ١٦٣]. وقال العلامة يحيى بن يوسف الحجوري: «وبالإسناد عن عيسى بن قرة، قال: أتى رجل زيد بن علي ..... ، وأنا حجة قائم لآل محمد ÷ على بني أمية لئلا يقولوا لم يجيء لهذا الأمر منكم أحد يطلبه» [روضة الأخبار: مخطوط]، في التحفة العنبرية للأمير أبي علامة محمد بن عبدالله المؤيدي #: «وأنا حجة قائمة لآل محمد عل بني أمية».

(٢) في (ب): أفبالموت.