الفصل الثاني: المخطوط، مؤلفه ومنهجيته:
  وَلَتْنَصَحَنَّ «لنَا فِي سِرِّكَ» وَالعَلانِيَة؟!. فَإذَا قَال: نَعَم. مَسَحَ يَدَهُ عَلى يَدِهِ، وَقَالَ: اللّهُمَّ اشْهَدْ».
  ١ - التوثيق: جاء في «تاريخ الطبري»: «قَالَ هشام: قَالَ أبو مخنف: ........ ، وكانت بيعته التي يبايع عليها الناس: إنا ندعوكم إِلَى كتاب اللَّه وسنة نبيه ﷺ، وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء، ورد الظالمين، وإقفال المجمر [كذا، والصواب إنفال الخمس كما في مخطوط رسالة أبي مخنف] ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا وجهل حقنا، أتبايعون على ذلك؟ فإذا قالوا: نعم، وضع يده على يده، ثم يقول: عليك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله، لتفين ببيعتي ولتقاتلن عدوي ولتنصحن في السر والعلانية، فإذا قَالَ: نعم مسح يده على يده، ثم قَالَ: اللهم اشهد»(١).
  ٢ - جاء في المخطوط: «عن أبي مخنف: أنّ طَائفَةً أتَوا أبَا جَعْفَرَ مُحمّدَ بن عَلي @ وهُو يَومَئذٍ بِالمَدِينَةِ وَذَلِك قَبلَ خُرُوج أخِيه زَيدِ بن عَلي @، فَقالوا لَه إنّ أخَاكَ فِينَا أَنُبَايِعُ لَهُ فَقَالَ نَعَم بَايعُوهُ فَإنَّهُ اليَومَ أفَضَلنَا».
  ٢ - التوثيق: جاء في «أنساب الأشراف»: «قال: «قال المدائني عَن أَبِي مخنف وغيره: ..... ، ويقال إن طائفة منهم قَالُوا لمحمد بْن علي قبل خروج زيد: إن أخاك زيدًا فينا يبايع. فَقَالَ بايعوه فهو اليوم أفضلنا. فلما قدموا الكوفة كتموا زيدا ما سمعوه من أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن علي أخيه»(٢).
(١) تاريخ الطبري: ٧/ ١٧٢.
(٢) أنساب الأشراف: ٣/ ٢٤٠.