الفصل الثاني: المخطوط، مؤلفه ومنهجيته:
  ٦ - التوثيق: وجاء في كتاب «مرآة الزمان في تواريخ الأعيان»: «وقال هشام بن محمَّد: قال أبو مِخْنَف: أقام يحيى بن زيد عند الحَرِيش بن عَمرو بن داود ببَلْخ حتَّى هلك هشام بن عبد الملك ووليَ الوليدُ بنُ يزيد بن عبد الملك فكتب يوسفُ بنُ عمر إلى نَصْر بنِ سيَّار يخبرُه بخبر يحيى بن زيد ويعرِّفُه أنَّه عند الحَرِيش بن عمرو ويأمرُه أن يُرسلَ إليه فيأخذَه. فكتب نصر بن سيَّار إلى عَقِيل بن مَعْقِل العِجْليّ يأمرُه أن يأخذَ الحَرِيش، فلا يفارقَه حتَّى يُهلكه أو يأتيَه بيحيى بن زيد»(١).
  ٦ - وجاء في كتاب المصابيح في السيرة، يروي عن أبي مخنف: «فأقام عنده أشهراً، ثم شخص فأتى بلخاً فنزل بالحريش بن عمرو بن داود البكري فأقام عنده، فلم يزل عند الحريش حتى هلك هشام بن عبد الملك بن مروان (غضب الله عليه) وولي الوليد بن يزيد (غضب الله عليه)»(٢).
  ٧ - جاء في المخطوط من رواية أبي مخنف عن بكر بن حارثة عن الإمام زيد بن علي #: «لَيسَ العُلمَاءُ هُمُ الذينَ عَلِمُوا وَلم يَعْمَلُوا بِمَا عَلِمُوا لأنَّهْم أَسْقَطُوا الخَشْيَةَ فَأَفْسَدُوا العِلْمَ وَكَتَمُوا الحُجَّةَ فَلَمْ يُثْبِتُوهَا لله سُبْحَانَهُ عَلى الجَاهِلِين وَلم يَنْهَوا عَنِ الفَسَادِ وَلم يَبْذُلُوا لله ø أَنْفُسَهُم وَلم يُعَادُوا لَهُ عَدُوَّاً وَلم يَحمِلُوا العِلْمَ بِحَقَيقَتِهِ فَلا تَثِقُوا بِهِم وَضَعُوهُم عَلى حَدِّهِم الذي وَضَعُوا فِيهِ أَنْفُسَهُم وَارْجَعُوا أنْتُم إلى أهْلِ الثِّقَةِ بِالكِتَابِ الذينَ يَبْذُلُونَ لَكُم النَّصِيحَةَ مِنْ أَنْفُسِهِم وَلا يَألُونَكُم خَيْرَاً وَنُصْحَاً وَعَلَيكُم بِالقُرْآنِ فَقَد جَعَلَه الله لَكُم هُدَىً وَشِفَاءً لما في الصُّدُورِ وَهُدَىً وَرَحْمَةً للمُؤمِنِين وَاسْتَغْنُوا بِالكِتَابِ عَنْ
(١) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان: ١١/ ٢٤٣.
(٢) المصابيح في السيرة: ٤١٥.