وأما حديث براءة
  فاطمة &، فقال أهل النفاق: ولّى ابن عمّه رقاب الناس، لقد شغف محمّد بهذا الاِنسان وبهواه. فأنزل الله تعالى قوله: {وَالنَّجمِ إِذا هَوى ١ ما ضَلَّ صاحِبُكُم وَما غَوى ٢ وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى ٣ إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى ٤}[النجم: ١ - ٤].
  وروي عنه ÷ أنّه قال: «إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو؛ فهو خليفتي عليكم بعدي، والقائم فيكم بأمري».
  فلمّا كان من الغد انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتّى وقع في حجرة علي بن أبي طالب #، فهاج القوم وقالوا: والله لقد ضلّ هذا الرجل وغوى. فأنزل الله تعالى: {وَالنَّجمِ إِذا هَوى ١ ما ضَلَّ صاحِبُكُم وَما غَوى ٢ وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى ٣ إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى ٤}[النجم: ١ - ٤] ..
  وهذا نصّ جليّ على إمامته #.
  فهل بقي لمعتلّ علّة لولا كثرة الحسد لأهل هذا البيت الشريف؟! وقد قال الله تعالى: {أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ}[النساء: ٥٤].