الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

ومنها: حديث ملكي علي #

صفحة 365 - الجزء 1

  قال: «هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلّموا على أصحابكم».

  فقمنا رجل رجل فسلّمنا عليهم فلم يردّوا علينا، فقام عليّ بن أبي طالب # فقال: «السلام عليكم معاشر الصدّيقين والشهداء».

  فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

  قال: فقلت: ما لهم ردّوا عليك ولم يردّوا علينا؟!

  فقال لهم: «ما بالكم لا تردّوا على إخواني؟!».

  فقالوا: إنّا معاشر الصدّيقين لا نكلّم بعد الموت إلاّ نبيّاً أو وصيّاً.

  ثمّ قال: «يا ريح احملينا». فحملتنا تدفّ بنا دفّاً، ثمّ قال: «يا ريح ضعينا». فوضعتنا فإذا نحن بالحرّة، فقال عليّ: «ندرك النبيّ في آخر ركعة»، فطوينا وأتيناه، وإذا النبيّ ÷ يقرأ في آخر ركعة: {أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا}⁣[الكهف: ٩].

ومنها: حديث مَلَكي عليّ #

  وهو: ما روي أنّ عليّ بن أبي طالب ~ أقبل إلى النبيّ ÷ وعنده جبريل، فقال جبريل #: يا محمّد! هذا عليّ قد جاء يمشي الهوينا، وهو إمام الهدى، وقائد البررة، وقاتل