وأما دلالة السنة الشريفة:
  البيت: واختصاصهنّ بالآية؛ إذ لا شيء أقوى من إقرار المرء على نفسه ..
  فثبت أنّ الآية نازلة في أهل البيت: دون غيرهم.
  وأمّا وجه دلالتها على أنّ إجماعهم حجّة، فهو: إنّ الله تعالى أخبر بإرادته إذهاب الرجس عنهم، والرجس ها هنا هو: رجس الذنوب؛ وذلك معنى العصمة بشهادة الله تعالى وشهادة رسول الله ÷ ..
  وما أراده سبحانه من فعل نفسه فإنّه يقع لا محالة؛ لأنّ إرادة العزم عليه تعالى محال ..
  فمن قال بأنّ: إرادته فعله. فلا شكّ أنّه ما أراد إلاّ ما فعل، ومن قال: إرادته إرادة قصد. فلا بُدّ أن يفعل ما قصده، وإلاّ كانت إرادته عزماً لا قصداً، وذلك لا يجوز عليه تعالى.
  وفي ذلك كون: إجماعهم حجّة واجبة الاتّباع.
وأمّا دلالة السُنّة الشريفة:
  فمنها: قوله ÷: «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».