[آية الولاية]
  يدعو الناس إلى بدعته بنسكه» ..
  فإذا كان الأمر كذلك فعلى الغافل أن ينظر في معرفة الحقّ ليعرف أربابه، ومعرفة الباطل لتجنّب نصابه؛ قال أمير المؤمنين #: «الحقّ لايعرف بالرجال، وإنّما الرجال يعرفون بالحقّ، اعرف الحقّ تعرف أهله قلّوا أم كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلّوا أم كثروا».
  وإذا أردنا أن نتكلّم في إبطال شبهته، ومحو بدعته، أوردنا النصوص الدالّة على إمامة أمير المؤمنين تصريحاً وتعريضاً، فقلنا: الدليل على إمامة أمير المؤمنين # بغير فصل: الكتاب، والسُنّة، وإجماع العترة.
* أمّا الكتاب:
[آية الولاية]
  فقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة: ٥٥].
  ونحن نتكلّم في أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين #، ثمّ نتكلّم في دلالتها على إمامته ..