الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية،

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين (المتوفى: 702 هـ)

وأما اختياره له يوم المباهلة

صفحة 343 - الجزء 1

  ورفيقي»، ثمّ تلا: {إِخوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ}⁣[الحجر: ٤٧].

  وقد روي حديث المؤاخاة من طرق مختلفة، ولم يخالف فيه أحد من أهل الحديث.

  فانظر أيّها المسترشد: هل يكون أخو عمر أو أخو خارجة بن زيد إماماً لأخي رسول الله ÷؟!

  كلاّ وحاشى، بل هو الاِمام والخليفة. عميت أعين البصائر، وأُظهرت ضغائن الضمائر، والله المنصف المنتصف ممّن ظلم، وكفى به حسيباً.

وأمّا اختياره له يوم المباهلة

  فهو: ما روي في قصّة وفد نجران: أنّه لمّا نزل قوله تعالى {فَمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَأَبناءَكُم وَنِساءَنا وَنِساءَكُم وَأَنفُسَنا وَأَنفُسَكُم}⁣[آل عمران: ٦١] ... الآية، خرج رسول الله ÷ محتضناً للحسن آخذاً بيد الحسين وفاطمة تمشي خلفه وعليّ خلفهما، وهو يقول: «إذا دعوت فأمّنوا».