وأما اختياره له يوم المباهلة
  ورفيقي»، ثمّ تلا: {إِخوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ}[الحجر: ٤٧].
  وقد روي حديث المؤاخاة من طرق مختلفة، ولم يخالف فيه أحد من أهل الحديث.
  فانظر أيّها المسترشد: هل يكون أخو عمر أو أخو خارجة بن زيد إماماً لأخي رسول الله ÷؟!
  كلاّ وحاشى، بل هو الاِمام والخليفة. عميت أعين البصائر، وأُظهرت ضغائن الضمائر، والله المنصف المنتصف ممّن ظلم، وكفى به حسيباً.
وأمّا اختياره له يوم المباهلة
  فهو: ما روي في قصّة وفد نجران: أنّه لمّا نزل قوله تعالى {فَمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَأَبناءَكُم وَنِساءَنا وَنِساءَكُم وَأَنفُسَنا وَأَنفُسَكُم}[آل عمران: ٦١] ... الآية، خرج رسول الله ÷ محتضناً للحسن آخذاً بيد الحسين وفاطمة تمشي خلفه وعليّ خلفهما، وهو يقول: «إذا دعوت فأمّنوا».