فصل يختم به
صفحة 384
- الجزء 1
فصل يختم به
  وهو الكلام في أنّ الفرقة الناجية هم أتباع آل محمد $ دون غيرهم.
  فاعلم - أرشدك الله - أنّه لا خلاف بين أهل الملّة أنّ النبيّ ÷ قال: «ستفترق أُمّتي على ثلاث وسبعين فرقة، الناجية منها فرقة واحدة وباقيها في النار» ..
  وأجمعت أيضاً على أنّ النبيّ ÷ قال: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى»، فكان ذلك بياناً للفرقة الناجية، بحيث لم يبق للشكّ مدخل؛ إذ قد علمنا أنّ أُمّة نوح ﷺ هلكت إلاّ من ركب معه في السفينة، كذلك يهلك من أُمّة نبيّنا ÷ من لم يتّبع آل محمّد $.
  ولأنّ النبيّ ÷ قال فيهم: «وهم كالكهف لأصحاب الكهف»، و: «هم باب السلم فادخلوا في السلم كافّة»، و: «هم باب حطّة من دخله غفر له».