[آية الانذار]
  وأمّا إنّ ذلك معنى الاِمامة؛ فلأنّا لا نعني بقولنا: «فلان إمام» إلاّ أنّه يملك التصرّف على الناس في أُمور مخصوصة وتنفيذ أحكام شرعيّة؛ فثبتت دلالة الآية على إمامته #.
[آية الاِنذار]
  ومن ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}[الرعد: ٧]:
  قال ÷ لعليّ #: «أنا المنذر وأنت الهادي، بك يهتدي المهتدون من بعدي».
  وعنه ÷ أنّه قال: «ليلة أُسري بي ما سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه، سمعت منادياً من خلفي: يا محمّد! إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد، قلت: أنا المنذر فمن الهادي؟ قال: عليّ الهادي المهتدي، القائد أُمّتك إلى جنّتي غرّاء محجّلين برحمتي».
  وفي هذا لطيفة، وهي: إنّ الرسول ÷ المنذر فلا منذر معه في وقته، فكذلك عليّاً هو الهادي فلا هادي معه في وقته ..
  ومصداق ذلك ما روي عن النبيّ ÷ أنّه قال: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، كذب من زعم أنّه يصل إلى المدينة إلاّمن قبل الباب»؛ فلا جرم أنّ من قدّم غير أمير المؤمنين فقد خالف