وأما حديث الأبواب
  ونورك يا عليّ».
  وهذا المعنى قد رواه أهل الحديث مستفيضاً بينهم.
وأمّا حديث الأبواب
  فهو: ما روي مسنداً من طرق شتّى، ولم يختلف فيه أحد من أهل الحديث، وهو: إنّ رسول الله ÷ قال: «إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران أن: ابنِ لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنت وهارون وابنا هارون: شبّر وشبير. وإنّ الله أوحى إليّ أن: ابن لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنا وعليّ وابنا عليّ. سدّوا هذه الأبواب».
  فلمّا أمر إلى أبي بكر: سُد بابك. قال: هل فعل هذا بأحد قبلي؟ قيل: لا. قال: سمعاً وطاعة.
  فجاء الرسول إلى عمر فقال: إنّ النبيّ يقول: سُد بابك. فقال: هل فعل هذا بأحد قبلي؟ قال: بأبي بكر. قال: بأبي بكر أُسوة، ولكنّي أرغب إلى رسول الله في مثل خوخة أنظر منها إلى المسجد. فقال رسول الله: «لاوالله ولا مثل رأس أُبرة».
  فلمّا جاء حمزة رضى الله علنه قال: أخرجت عمّك وأسكنت ابن عمّك؟ فقال: «والله ما أنا أخرجتك ولا أنا أسكنته».