التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[5 - سورة المائدة]

صفحة 100 - الجزء 1

  اهْتَدَيْتُمْ}، ثم نسخ ذلك بالهجرة والجهاد، قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ}⁣[آل عمران: ١١٠]، يقول: كنتم خير أمة أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، فإن لم تفعلوا فأنتم شر أمة.

  [٧] قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ...} الآية [المائدة: ١٠٦]، قيل: نزلت في ثلاثة نفر خرجوا إلى الحبشة.

  وهم: عدي بن يزيد، وتميم بن أوس الداري وهما نصرانيان، وبديل مولى العاص