[5 - سورة المائدة]
  السهمي وكان مسلماً فلما ركبوا البحر مرض بديل، وكتب صحيفة فيها جميع ما معه، وطرحها في وعائه، ورفع متاعه إلى صاحبيه ليدفعاه إلى أهله إذا رجعوا إليهم، ومات بديل في البحر، فأخذا إناء من فضة منقوش بالذهب، فيه ثلاث مائة مثقال، ولم يعلما بشأن الصحيفة، فلما انصرفوا إلى المدينة، ودفعا المتاع إلى أهله، فرأوا الصحيفة وفقدوا الإناء، قالوا: ما لنا بإلإناء من علم، فرفعوا إلى النبي ÷ الكتاب فأنزل الله هذه الآية، قال أبو علي: كانت شهادة أهل الكتاب جائزة في ابتداء الإسلام، ثم نسخ بقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَى عَدْلٍ مِنْكُمْ}[الطلاق: ٢] وقال شريح والأوزاعي: شهادتهم في السفر على الوصية جائزة على المسلمين، وقال عبدالله بن الحسين: (والقول عندنا في الآية أنها محكمة وليست بمنسوخة، وهي في أهل الإسلام خاصة دون أهل الذمة)، ومعنى الآية {اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ