المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  المستفيضُ وهو: أنّ سائلاً سأل في مسجد رسول الله ÷ وعليٌّ يُصلي فلم يُعْطِهِ أحدٌ شيئاً فقال: اللَّهُمَّ اشهد أني سألتُ في مسجد رسول الله ÷ فلم يُعطني أحدٌ شيئاً، فأشار عليٌّ # إلى السّائل وهو راكعٌ بخنصره اليُمنى وكان يتختّم فيها فأخذ السّائلُ الخاتمَ ثم نزل جبريل # على النبيء ÷ بهذه الآية فخرج رسول الله ÷ إلى المسجد والنّاس بين قائمٍ، وقاعدٍ، وراكعٍ، وساجدٍ، وبَصُرَ بالسّائل فقال له النبيء ÷: «هَلْ أعْطَاكَ أحَدٌ شَيْئاً؟ قَالَ: نَعَمْ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ فَقَال له النبيء ÷: عَلَى أيِّ حَالَةٍ أعْطَاكه؟ قَالَ: أعْطَانِي وَهُوَ راكِعٌ فَكَبَّرَ النّبِيءُ ÷ وَتَلا: {وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَآمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة: ٥٦]» وقد ضعَّف الإمامُ المهدي [#] إستدلالَ أصحابنا بهذه الآية الكريمة وما قطع بأنها نزلت في علي # خاصّة، ولا اسْتَبْعَدَ أن يكون معنى قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ}: إنَّما نَاصِرُكُمُ اللهُ، ورَسُولُهُ، ومن كان من المؤمنين مقيماً للصلاة ومُؤْتياً للزكاة خَاضِعاً لله تعالى.
  قلت: إذا قد صح إجماعُ العترة $ على أنّها نزلت في علي [#] خاصّة، بطل أن يكون المُراد بها غيره [بل هو فقط] لأنّ إجماع العترة [$] حُجَّة