المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  تعالى في أساسه. وقال صاحب الخلاصة: ليس بمتواترٍ وإنّما هو مُتلقّى بالقبول، مجمعٌ على صحته. وعلى كُلِّ حالٍ فهو مفيدٌ للعلم لأنّ المُتلقّى بالقبول في إفادته القطع كالمتواتر في الأصح (وَ) إذا كان ثابتَ المتنِ عن رسول الله ÷ بالإجماع فالخلاف إنّما هو في دلالته على الإمامة، أو على الفضيلة فقط؛ فعندنا أنّ ذلك نصٌّ صريح في إمامة علي) #.
  وبيان ذلك: أنّ لفظة مولىً مشتركةٌ بين معانٍ بدليل أنّها متى أُطلقت في الأصل لم يسبق إلى الفهم معنىً من المعاني، وهو معنى الإشتراك، ومعانيها عشرة: الْمُعْتِقُ وَالْمُعْتَقُ، كما يقال العبد مولىً لفلان أي: مُعْتَقُهُ، والسيد مولى العبد أي: مُعْتِِقُِهُ، والمودُّ، والنّاصرُ قال الله تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ ءَآمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلى لَهُمْ}[محمد: ١١]، وابن العم قال تعالى: حاكياً عن زكريا #: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَأَئِي}[مريم: ٠٥] يريد بني العم، قال الشاعر:
  إِذَا ظُلِمَ الْمَوْلَى فَزِعْتُ لِظُلْمِهِ ... وَحَرَّكَ أَحْشَائيَ وَهَرَّتْ كِلَابِيَا
  والجار والحليف ومنه قول بعضهم:
  جَزَى اللهُ خَيْراً وَالْجَزَاءُ بِكَفِّهِ ... كُلَيْبَ بْنَ يَرْبُوعَ وَزَادَهُم مَجْدا
  هُمُ خَلَطُونَا بِالنُّفُوسِ وَألْجَمُوا ... إلَى نَصْرِ مَوْلَاهُمْ مُسَوّمةً جُرْدَا
  والمالك للتصرف كما يقال: هذا مولى الدّارِ أي: يملك التصرُّف فيها، قال