المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  لهم هل كان مع علمه بأنه الإمام ومع عزمه على قتلهم وقتالهم فذلك باطل، إذ هم عنده عاصون مُحَادُّونَ للّه ولرسوله وحاشا أمير المؤمنين # أنْ يتولّى من حَادَّ اللهَ ورسولَهُ وقد قال تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الأخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ اللهَ وَرَسُولَهُ}[المجادلة: ٢٢] أو كان لأجل جهله بالدّليل على إمامته واعتقاد أنهم الأئمة، فذلك خلافُ مذهبك لأنّك تقول بإستحقاقه للإمامة بعد رسول الله ÷ بلا فصلٍ، وخلافُ ما هو المعلوم من حاله مِن ادِّعَائِهِ الإمامة وعلمه بالأدلّة كيف وقد قال ÷: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا».
  قال إمام زماننا أيّده الله تعالى: الحقُّ أنهم إن لّم يعلموا إستحقاقَهُ # للإمامة فلا إثم عليهم وإن أَخْطَأُوا لقوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِ}[الأحزاب: ٠٥] وقوله ÷: «رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» وإن علموا فخطيئتُهُم كبيرةٌ للإجماع على أنّ من منع إمام الحقّ مِنْ تَنَاوُلِ الْوَاجِبِ، أو منع الواجبَ منه فقد بغي عليه؛ وأنّ البغيَ عليه فسقٌ ولأنه إتِّباع غير سبيل المؤمنين وقد قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيرًا}[النساء: ١١٥].
  قال أيّده اللهُ تعالى: ولعلّ توقف كثير