خاتمة في الفرقة الناجية
  ÷: «يدخل الجنة من أُمّتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم، ثم التفت إِلى عليٍّ # فقال: هم شيعتُك، وأنت إمامُهُم» وعنه ÷ أنّه قال: «يَا عَلِيُّ: إنَّ الله قد غفر لك، ولأهلك، ولشيعتك، ولمحبي شيعتك، ولمحبي محبي شيعتك، فأبشر فإنّك أَنت الأَنزعُ البطينُ: منزوعٌ من الشرك، بطينٌ من العلم» وعنه ÷ أنّه قال: «يا عليُّ: إِن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب ووجوههم كالقمر ليلة البدر وقد فرجت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد وأُعطوا الأَمن والأمان يخاف النّاسُ ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون، شراك نعالهم تتلألأ نوراً، على نوقٍ بيضٍ لها أَجنحةٌ، قد ذُلِّلَتْ مِنْ غَيْرِ مَهَابةٍ، ونُجِّبَتْ مِنْ غَيْرِ رياضةٍ، أعناقُها من ذهب أحمر ألْيَنَ من الحرير، لكرامتهم على الله ø» وفي الأثر عنه ÷: «أنَّ لله حرساً في السماءِ هم الملائكة وحرساً في الأرض هم الشيعة» والشيعة ثماني عشرة فرقة يجمعُها كلها محبّة عليّ أمير المؤمنين [#] وتفضيله على غيره، وأنّه أولى بالإمامة من أبي بكر وغيره. والتشيُّع إِسمُ مدح، وقد عرفت ما ورد فيهم من الثّناءِ عن النبيء ÷.
  قال في الأساس: (الوارد في أهل البيت [$] ممّا يدل على نجاتهم زهاءَ ألف ألف حديث من رواية الموالف والمخالف). وحكى في الأساس عن المعتزلة أنهم يقولون: هم الفرقةُ النّاجية لقوله ÷: «أَبَرُّهَا وَأَتْقَاهَا الْفِرْقَةُ الْمُعْتَزِلَةُ».
  قال أيَّدَهُ اللهُ: (إِنْ صحّ الخبر فالمراد به الفرقة المعتزلة عن الباطل؛ بشهادة ما مرّ من الأدلّة). وقد ذكر الدواريُّ أنّ الفرقة الناجية هم