الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الكلام في الإرادة

صفحة 17 - الجزء 1

  كان كذلك، كان محدودا مُقَدّراً، يحتاج إلى مقدِّرٍ، يختار تقديرَه كما مر أن كل مُقَدّرٍ يحتاج إلى مُقَدِّرٍ، فلا تحل فيه الشهوة ولا النفرة، ولا اللذة، ولا الألم، ولا الغم، ولا السرور، ولا الكدر ولا الراحة، ولا الضرر، فلزم وثبت أنه غير محتاج، لأن الحاجة منحصرة في جلب النفع ودفع الضرر.

الْقَوْلُ فِي أَفْعَالِ اللَّهِ تَعَالَى

  فلا يفعل إلا ما فيه الحكمة والمصلحة، لأن الفاعل العالم لا يفعل إلا لداعٍ يدعوه إلى الفعل، وداعي الحاجة يمتنع عليه، فلم يبق إلا داعي الحكمة والمصلحة، فلا يفعل العبث، وكلّ النقائص، والقبائح ممتنعة عليه، لأنه عالم بقبحها، غير محتاج إلى فعلها، مع أنها تخل بكماله، وعلوه، وعزته.

الْكَلاَمُ فِي الإِرَادَةِ