الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الرد على من أثبت الصفة الأخص

صفحة 20 - الجزء 1

  وَسَاءتْ مَصِيراً}⁣[النساء ١١: ٥]، ومن أخذ دينه من غير أهل البيت، وإن كان من أهل البيت فليس بمذهبهم إن لم يقولوا به، وليس كل رجل منهم حجة، لا سيما إذا عدل عن آبائه، وأسلافه إلا إذا كان مجرد اصطلاح، أو مسألة لغوية لا يلزم منه تشبيه، ولا جبر، فلا ضير.

الرَّدُّ عَلَى مَنْ أَثْبَتَ الصِّفَة الأَخَصّ

  وأما من ذهب إلى أن لله صفة أخص اقتضت له الصفات الأربع فنحن لا ننكر أن الله اختص بالقدم، بل كل العدلية تقول به، لكن قولهم: اقتضت له القادرية، والعالمية، والحيية، والوجودية، فإن أرادوا بها القدم، وهو الوجود الدائم، فكيف يقتضي الشيء وجود نفسه، وكأنهم يريدون بالصفة الأخص صفة خامسة، لا يعرفون ما هي، وليس لهم دليل عليها.

  أما نحن فنقول: كل صفات الله، صفات الذات يختص بها لا يشاركه فيها أحد إلا في الاسم فقط.