فائدة:
صفحة 24
- الجزء 1
  وكذا قولهم: إن لله صفة أخص اقتضت له الصفات الأربع القادرية، والعالمية، والحيية، والوجودية.
  هذا والصفة الأخص هي القِدم وهو الوجود الدائم، فأنه لم يشاركه فيه مشارك، فكيف يقتضي الوجود ثبوت الوجود؟ وإن أرادوا صفة أخرى فليس لهم دليل على ثبوتهاولا على اقتضائها، ولا نسلم أن له صفة تقتضي صفات، ولا نريد أن الأزل يقتضي أي صفة.
فَائِدَةٌ:
  اعلم: أن الصفة الذاتية هي التي لا تتخلف عن موصوفها ولا يتخلف عنها، فإذا كان موصوفها أزلياً فهي أزلية، وإلا لزم تخلفها عنه، وأن كان موصوفها محدثا فهي محدثة، فإذا كان لا بد له من محدث فهي مثله لا بد لها من محدث، لأن الحدوث يستلزم المحدِث ولعدم المخصص بين محدَث ومحدَث.
  وقد يقال: هل خلق الله الجسم منفرداً عن التحيز، أم خلقه مع التحيز.؟