إرادته ومشيئته:
  فإرادة الله تعالى: إرادة حتم وخلق وإحداث وخبر وأمر ووعد ووعيد فإرادة الله للكائنات خلق وإحداث قال تعالى: {يُريدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُم وَيَهدِيَكُم سُنَنَ الَّذينَ مِن قَبلِكُم وَيَتوبَ عَلَيكُم}[النساء: ٢٦]، إرادة خبر وحكم ووعد قال تعالى: {يُريدُ اللَّهُ أَلّا يَجعَلَ لَهُم حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ}[آل عمران: ١٧٦]، إرادة حتم وقضاء نافذ ووعيد قال تعالى: {يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ}[البقرة: ١٨٥]، إرادة خبر وحكم وحتم ووعد وهكذا غير ما ذكرنا من الآيات على هذه المعاني.
  نعم فإرادة الله في أفعاله هو الخلق والإحداث مع علمه بالمصلحة في إحداثه ولا يخلق شيء إلا لعلمه باشتمال ذلك على المصلحة فما علم الله في إيجاده مصلحة أوجده تعالى والإيجاد هو الإرادة.
  والمصلحة قد تتعلق بالأزمان فعند أن يكون المصلحة في إيجاد شيء أوجده من نزول الأمطار وصلاح الأثمار والزروع والخصب والجدب وإرساله الرياح وخلق ذكر وأنثى ونزول الأمراض والأعراض والأسقام والعافية والصحة والفقر والغنى إلى غير ذلك ولا يشغله شأن عن