أفعال العباد
  فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال تعالى: {فَأَلهَمَها فُجورَها وَتَقواها}[الشمس: ٨] {وَهَدَيناهُ النَّجدَينِ}[البلد: ١٠] وغير ذلك من الآيات الكثيرة من نسبة كل عمل إلى عامله وميلنا إلى الاختصار والأمر أوضح من الشمس فلا نطيل الكلام في ذلك.
  والآيات التي يستدلون بها هي من المتشابهة التي يجب ردها إلى محكم القرآن والعقل، قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ}[آل عمران: ٧].
  ومما يروى أن أحد المجبرة أتى إلى طبيب نصراني ليداويه فلما أكمل العمل قال المجبري: إني أريد أن أكافيك أيها الطبيب والطبيب تعرف أنه من المجبرة. قال: تفضل. قال: أسلم فقال الطبيب: الله يريد مني الإسلام فتحير المجبري ولكنه غامر صيانة لمذهبه. قال: لا. فقال له الطبيب: فمن أحق بالاتباع أنت أو الله الذي يريد مني ما انا عليه ولا يريد لي الإسلام فبهت هذا المجبري ولم يرد جواباً.
  وهكذا المذهب السخيف الذي ينكره ويستقبحه كل عاقل. اهـ.