كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

باب معاداة الظالمين والبراءة منهم

صفحة 61 - الجزء 1

  من الله الخزي والهوان، ومعاجلة الأغلال، وبرئ من الله ورسوله وملائكته وجميع المسلمين، قال الله سبحانه: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ١٨}⁣[هود: ١٨].

  وروي عن رسول الله ÷ أنه قال: «الإيمان الحب في الله والبغض في الله».

  وروي أيضاً: (حق على العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً علىشأنه، حافظاً للسانه، فإن حسب كلامه من عمله أقل الكلام إلا فيما يعنيه، وعلى العاقل أن يكون طالباً لثلاث: مؤنة لمعاشه، وتزود لمعاده - يعني آخرته - وتلذذ في غير محرم).

  وقد يروى أنه نزل على موسى النبي صلى الله عليه في الصحف: (عجباً لمن أيقن بالموت كيف يفرح! ولمن أيقن بالنار ثم هو يضحك! ولمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم هو يطمئن إليها! ولمن أيقن بالحساب ثم هو لا يعمل!).

  ويروى عن أبي ذر رحمة الله عليه أنه قال: قلت يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال #: «من سلم المسلمون من يده ولسانه».

  وقال أمير المؤمنين #: قال رسول الله ÷: «الإيمان على أربع دعائم: على الصبر، واليقين، والعدل، والجهاد»