باب معاداة الظالمين والبراءة منهم
صفحة 62
- الجزء 1
  ثم وصف ذلك حتى وصل إلى الجهاد، ثم قال: من ذلك على أربع شعب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصدق في المواطن - يعني مواطن الحرب - وشنئان الفاسقين - يعني البغض لهم - ثم قال: من أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه، ومن شنئ الفاسقين وغضب لله غضب الله له) وقال الشاعر:
  إن عيشاً يكون آخره الموت ... لعيش معجل التنغيص
  فانتفعوا رحمكم الله بكتاب الله، واستضيئوا بنوره، وتعلقوا بحبله، فقد بين الله سبحانه في كتابه لكم ما يرضيه من الأفعال، وما يسخطه من الأعمال، فاتبعوا ما أمركم الله بفعله، واتركوا ما أمر بتركه، تصبحوا من الآمنين، وعندالله سبحانه من المقربين، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.