[مسائل تتعلق بباب التوحيد]
  الجلال والإكرام: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١١}[الشورى: ١١] وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}[الإخلاص: ٤] والكفؤ: فهو المثل والنظير في الصغير كان أو في الكبير.
  ولو كان ذا جوارح لكان ذا أعضاء، ولو كان ذا أعضاء لكان ذا أجزاء، ولو كان ذا أجزاء لكان بلا شك جسماً، ولو كان جسماً لجرت عليه الحوادث والأزمان، ولأشبه ما خلق من الإنسان، ولو كان كذلك لم يكن خالقاً، ولكان مخلوقاً، لأن كل جسم لا بد له من جاعل مجسم، إذ لا بد لكل مجعول من جاعل، كما لا بد لكل مفعول من فاعل، ولكل مصنوع من صانع، ولكل مقطوع من قاطع، فسبحان من ليس كذلك، ولا على شيء من ذلك، لا تحيط به الظنون، ولا يصفه الواصفون إلا بما وصف به نفسه من قوله سبحانه في آخر سورة الحشر {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ٢٢ ...}[الحشر: ٢٢] إلى آخر السورة.