[قصيدة في أبي طالب ¥]
  نصرت من لم يشم الكون رائحة الـ ... وجود لو لم يقدر كونه فيه
  إن الذي قمت في تأييد شوكته ... هو الذي لم يكن شيء يساويه
  إن الذي أنت قد أحببت طلعته ... حبيب من كل شيء في أياديه
  لله درك من قناص فرصته ... مذشمت برق الأماني من نواحيه
  يهنيك فوزك أن قدمت منك يد ... إلى مليَّ وفيَّ في جوازيه
  من يُسْدِ أحسن معروف لأحسن من ... جازي ينل فوق ما نالت أمانيه
  ومن سعى لسعيد في مطالبه ... فهو الحري بأن تحظى أمانيه
  فيا سعيد المساعي في متاجره ... قد جئت ربعك أستهمي غواديه
  مستمطراً منك مزن الخير معترفاً ... بأن غرس المنى ينع بصافيه
  ومنك مستعطفا خير الأنام ومن ... تكن وسيلته فالفوز يأتيه
  فيا نبي الهدى عطفا على دنف ... الشوق يدنيه والأوزار تقصيه
  ألغوث ألغوث يا طه فخذ بيدي ... من ورطة النفس و الشيطان والتيه
  فقد أحاطت بضعفي وهي أسرتها ... إن الأسير لها صعب تنجيه
  حتى انقضى العمر والهفا عليه ولم ... أحصل على طائل منه أرجيه
  فليتني حيث لم أغنم فريضته ... ما كنت أودعته ذنباً يغشيه
  بل قد تجاوزت في ظلمي فوا أسفا ... إذ لم أزل منه في كرب أقاسيه
  وقد تعلقت في أذيال ساحتكم ... فمالها بد عن مثلي تنجيه
  لم أدخرك لدنيا لا ثبات لها ... بل للذي ليس لي من مفزع فيه
  إن امرءاً أنت في حشر ذخيرته ... لغير طامعة فيه عواديه
  ها قد ذخرتك للعقبى تقوم بها ... وتمنح العبد إحساناً وتوليه
  ووالديه وأشياخاً وإخوته ... و نسله ومن الإيمان يحويه