أسنى المطالب في نجاة أبي طالب،

أحمد بن زيني دحلان (المتوفى: 1304 هـ)

هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة 1299 هـ

صفحة 136 - الجزء 1

هذا السؤال رفع في إمارة سيدنا ومولانا الشريف عبد المطلب ¦ رحمة الأبرار سنة ١٢٩٩ هـ

  [ما قولكم أيها العلماء الأعلام ومصابيح الظلام، قمع الله بكم طغام اللئام ولئام الطغام، فيمن انتدب ممن يزعم أنه طلبة العلم لهدم قبر أبي طالب عم النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، زاعماً أنه من المناكر المجمع عليها في بلد الله الحرام، وكتب عرضاً للحكام يدور به على العلماء وخلافهم من الأنام، يحرضهم على أن يساعدوه على هدم قبر هذا الكافر، بهذا اللفظ الشنيع ونحوه من الكلام، غير مبال إلى ما يترتب على ذلك من بعث فتنة نائمة، لعن الله من أيقظها، فإن كثيراً من أهل السنة والجماعة من بني هاشم وغيرهم يعتقدون نجاته تبعاً لما جاء في ذلك، ولما نقله الجهابذة الفخام الحقيقيون بأن يتخذوا حجة للخلق لدى الملك العلام، وهم الإمام السبكي، والإمام القرطبي، والإمام الشعراني، رحمهم الله تعالى على الدوام، أن الله أحيا أبا طالب وآمن بالمصطفى ومات مسلما.

  قال الإمام المحقق السحيمي بعد نقله ذلك: وهذا هو الذي أعتقده وألقى الله به، فيكون هذا العذاب حصل له قبل إحيائه ويكون المراد بالقيامة قيامته وهي خروج روحه من جسده، فيا هل تُرى هؤلاء العلماء جهلوا ما ورد في حق أبي طالب من نصوص الشريعة فلم يسع هذا المنتدب المبغض السكوت تقليداً لقدحه في ادِّعائه الإجماع الذي زعمه مع ما فيه من أذية