تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]
تكملة [من كلام السيد البرزنجي في علامات رآها لقبول كتابه عند قبر الرسول]
  قال العلامة البرزنجي في آخر الخاتمة التي هي آخر رسالته: لما أكملت تسويده في أوائل شهر الله الحرام ذي القعدة من شهور سنة ألف وثمان وثمانين بالمدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام في منزلي بالزقاق المشهور بزقاق البدور، وهو داخل السور أرسلت به إلى بعض خُدَّام الحرم الشريف ممن له قدم في طريق الله تعالى وله أذكار وأوراد وله سلوك، وهو متوسم بالصلاح ليدخله الحجرة الشريفة تحت أستار كسوة القبر المعظم ÷ فإنه هديته ÷ فإن وقع في حيز القبول بيضته وإلا ضيعته قبل أن تنتشر منه النسخ، فأدخله تحت واستمر فيه ليلتين ثم ردَّه إليّ وبشرني بأنه وقع في حيز القبول من حضرة الرسول ÷ وشفعه في جميع الفروع، فحمدت الله على ذلك وبيضته بعون الملك المالك، فالحمد لله على ما أنعم وألهم، ثم له الحمد على أنه كما بدأ تمم، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، حمداً يوافي نعمه ويكافيء مزيده كما ينبغي لجلال وجهه وعظمة سلطانه، حمداً يستوجب المزيد الموعود بقوله تعالى {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧].
  وأكمل الصلاة والتسليم على المبعوث بالقرآن الحكيم والموصوف بالخلق العظيم المنعوت بأنه: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ١٢٨}[التوبة] صلاة وسلاماً تجازيان عناه